وقعت إيران وفنزويلا، السبت، خطة للتعاون الاستراتيجي الشامل مدتها 20 عاما، عبر اتفاقيات تشمل مجالات النفط والبتروكيماويات والعلوم والتكنولوجيا والزراعة والسياحة والثقافة، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأقيمت مراسم التوقيع في قصر "سعد أباد" شمالي طهران، بحضور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وقال مادورو، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسي: "نسعى لرسم رؤية واضحة لتطوير العلاقات مع طهران من خلال توقيع وثيقة للتعاون الاستراتيجي لمدة 20 عاما، والمضي قدما نحو توسيع التعاون خلال العام الجاري"، بحسب وكالة "إرنا" المحلية.
وأشار إلى أن "طهران وكراكاس لديهما تعاون وثيق في جميع المجالات، لا سيما في الدفاع والاقتصاد والطاقة (النفط والبتروكيماويات)".
وأكد الرئيس الفنزويلي عزم البلدين على تسيير رحلات جوية مباشرة بين طهران وكراكاس لتنمية السياحة، محددا موعدا لها في 18 تموز/يوليو 2022.
ولفت إلى أن بلاده "تتمتع بطبيعة فريدة من نوعها، ويمكن أن تكون وجهة جيدة للسياح الإيرانيين".
وفي مقابلة مع التلفزيون الإيراني الرسمي الجمعة، أشاد مادورو بخطوة إيران لإرسال ناقلات وقود إلى فنزويلا في تحد للعقوبات الأمريكية، قائلا إن "كلا البلدين يشتركان في أهداف مشتركة في محاربة الاستعمار والإمبريالية والعنصرية".
من جهته، وصف الرئيس الإيراني العلاقات بين طهران وكراكاس بأنها "استراتيجية"، قائلا إن "الاتفاقية طويلة الأمد هي تعبير عن إرادة البلدين لتوسيع التعاون".
وأوضح رئيسي أن "الجانبين وسعا التعاون في مجالات الطاقة والطاقة الحرارية وإمدادات الوقود للمصافي في فنزويلا، وتصدير الخدمات الفنية".
وأشاد الرئيس الإيراني بـ"المقاومة النموذجية للعقوبات الأمريكية" من الدولة الأمريكية اللاتيينة، قائلا إن "إيران تسعى إلى تعزيز العلاقات مع الدول المستقلة".
وبخصوص واشنطن، لفت رئيسي إلى أن "البيت الأبيض اعترف مؤخرا بأن سياسة الضغط التي يتبعونها ضد إيران فشلت فشلا ذريعا"، متابعا أنفنزويلا مرت أيضًا بـ "سنوات صعبة" بسبب العقوبات الأمريكية.
والجمعة، وصل مادورو إلى إيران على رأس وفد رفيع المستوى، وجرت مراسم استقباله رسميا صباح السبت بحضور رئيسي في قصر سعد آباد الثقافي التاريخي.
وتأتي هذه الزيارة ضمن جولة دولية يجريها الرئيس الفنزويلي، بدأها بزيارة لتركيا ثم الجزائر.