أفادت وكالة ريا نوفوستي للأنباء بأن المحكمة العليا في منطقة دونيتسك، التي تدعمها روسيا، أصدرت، اليوم الخميس، أحكاما بالإعدام على مغربي ورجلين بريطانيين أُلقي القبض عليهم أثناء قتالهم لصالح أوكرانيا.
وذكرت وكالة تاس للأنباء أن الرجال الثلاثة قالوا إنهم سيستأنفون الحكم.
وتقاطر إلى أوكرانيا مرتزقة ومقاتلون أجانب من مشارب مختلفة، هم أوروبيون أو أفارقة أو أميركيون أو منادون بتفوّق البيض أو إسلاميون متشددون أو مغامرون، بهدف الانضمام إلى هذا المعسكر أو ذاك، ما أدّى إلى تعقيد الأمور أكثر من تيسيرها.
وتختلف التقديرات بشأن أعدادهم اختلافاً كبيراً بحسب المصادر، لكن ما من مصدر موثوق في كلّ الأحوال. فالبعض يقدّرهم بالآلاف والبعض الآخر بعشرات الآلاف، لكنّ كلا المعسكرين يجاهران بين الفينة والأخرى بوجودهم، إذ يشكّل "المقاتلون الأجانب أداة دعائية مهمّة"، بحسب قول جيمس راندز، المحلّل في معهد الاستخبارات البريطاني "Janes".
ويلفت إلى أنه "بالنسبة إلى الأوكرانيين، يوجّه وجود المتطوّعين الأجانب إشارة إلى الجنود والمدنيين بأنهم يتلقّون دعماً دولياً. أما بالنسبة إلى الروس، فإن الشيشانيين و(مقاتلي) مجموعة فاغنر هم وحدات تستمدّ خبرتها من نزاعات سابقة".
ومطلع مارس/آذار، أفادت الخارجية الأوكرانية بوجود نحو 20 ألف مقاتل أجنبي، أغلبيتهم من البلدان الأوروبية، تطوّعوا للقتال في صفوف القوات الوطنية.أما موسكو، فتحشد من جهتها مرتزقة من مجموعة "فاغنر" الخاصة وأعربت عن تأييدها الاستعانة بسوريين.