وقعت ألمانيا وقطر، الجمعة، على اتفاق شراكة في مجال الطاقة، مع التركيز على تجارة الهيدروجين والغاز الطبيعي المسال ابتداء من عام 2024، وذلك في سعي برلين لموارد بديلة بعد الحرب الروسية على أوكرانيا.
وبهذا الاتفاق، عقب لقاء بين المستشار الألماني أولاف شولتز وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في برلين، تصبح قطر شريكا استراتيجيا رئيسيا لألمانيا في مجال الطاقة.
وأكد المستشار الألماني في مؤتمر صحفي مشترك مع أمير قطر، أن قطر ستلعب دورا محوريا في استراتيجية بلاده للتنوع بعيدا عن الغاز الروسي.
وقال شولتز إن "قضية أمن الطاقة تلعب دورا مهما بالنسبة لنا.. ستطور ألمانيا بنيتها التحتية بما يسمح لها باستيراد الغاز المسال عن طريق السفن".
من جانبه، أكد أمير قطر، في المؤتمر الصحفي المشترك، أن بلاده تعتزم بدء توريد الغاز الطبيعي المسال إلى ألمانيا في عام 2024.
ووقعت ألمانيا تحت ضغط من أوكرانيا ودول أوروبية أخرى بغية اتخاذ إجراءات تحرر القارة من واردات الطاقة الروسية منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/ فبراير الماضي.
وفي وقت سابق هذا الشهر، قالت ثلاثة مصادر مطلعة على المحادثات المتعلقة باتفاق التوريد لرويترز إن الإعلان لا يعني إبرام صفقات طويلة الأجل للغاز الطبيعي المسال.
وأوضحت المصادر أن تلك المحادثات تواجه تحديات مع إحجام برلين عن قبول شروط قطر لإبرام صفقات مدتها 20 عاما على الأقل لتأمين كميات ضخمة من الغاز الطبيعي المسال تحتاجها ألمانيا لتقليل اعتمادها على الغاز الروسي.
وتعد روسيا حاليا أكبر مورد للغاز إلى ألمانيا، بينما بدأت برلين ببناء أول محطة غاز مسال عائمة في فيلهيلمسهافن شمال غرب البلاد، استعدادا لمرحلة ما بعد الغاز الروسي.