قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني مع الدول الكبرى "جاهز" وبانتظار التوقيع، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية تعرقله بوقف مفاوضات فيينا.
وقال المتحدث باسم الوزارة، سعيد خطيب زاده، إن الاتفاق ينتظر التوقيع فقط، لكن أمريكا أوقفت المفاوضات عند بعض مواضيع محدودة لكنها مهمة جدا.
وتابع بحسب وكالة الأنباء الإيرانية: "لم تستطع الولایات المتحدة اتخاذ القرار السياسي بخصوص الاتفاق (...) للأسف إدارة بایدن تتمسك بالنهج الذي سلكه سلفه ترامب بدلا من أن تثبت أنها صادقة في ما تقول".
وأعلن خطيب زاده عن استعداد إیران للعودة إلى مفاوضات فیینا إذا اتخذت أمریكا القرارات السياسية اللازمة في المواضيع القلیلة العالقة، مضیفا أن إيران تنتظر أن تثبت مجموعة 4+1 أن أمریكا قادرة علی التزام بتعهداتها.
في سياق متصل، قالت مصادر مطلعة لوكالة رويترز، إن المسؤولين الغربيين فقدوا الأمل إلى حد كبير في إمكانية إحياء الاتفاق النووي الإيراني، ما أجبرهم على التفكير في كيفية الحد من برنامج إيران النووي حتى في الوقت الذي أدى فيه الغزو الروسي لأوكرانيا إلى حدوث انقسام بين القوى العظمى.
وفي حين لم يفقد الغرب الأمل تماما في إحياء الاتفاق، الذي تقوم إيران بموجبه بتقييد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية، فإن هناك اعتقادا متزايدا بأن الأوان قد فات لإنقاذه.
وقال مصدر تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية القضية "إنهم لا يسحبون أنبوب الوريد من ذراع المريض... لكن لا يوجد الكثير من التوقعات بوجود طريق إيجابي للمضي قدما".