أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الأربعاء، خلال مؤتمره الصحافي مع نظيره العراقي فؤاد حسين في طهران، أن هناك اتفاقاً على تحرير أرصدة إيرانية مجمدة في الخارج، مشيراً إلى أن "وفداً إقليمياً" زار إيران أمس الثلاثاء لمتابعة الاتفاق.
وأضاف أمير عبد اللهيان أن الوفد أجرى لقاءات مع السلطات الاقتصادية والبنك المركزي الإيراني، لافتاً إلى أن "هناك اتفاقيات أولية للإفراج عن هذه الأرصدة المجمدة".
وكانت مصادر مقربة من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن قد كشفت الأسبوع الماضي، لـ"العربي الجديد"، عن صفقة شبه جاهزة بين الطرفين، سيفرج بموجبها عن أرصدة إيرانية تبلغ 7 مليارات دولار، مقابل أن تفرج إيران عن ثلاثة مواطنين من ذوي الجنسية المزدوجة، هم التاجر الإيراني الأميركي البريطاني مراد طاهباز، والمواطنان الإيرانيان الحاصلان على الجنسية الأميركية سيامك نمازي ووالده محمد باقر نمازي.
من جهته، قال وزير الخارجية العراقي بشأن الحوار الإيراني السعودي في بغداد إنه مستمر بين البلدين، مضيفاً أن الحوارات بينهما "توقفت بعض الوقت"، معرباً عن أمله في أن تعقد الجولة الجديدة (الخامسة) بينهما قريباً.
وأضاف أن الحوارات بين طهران والرياض في بغداد كانت في إطار أمني بمشاركة أجهزة الأمن للطرفين، معرباً عن أمله في أن تنتقل الحوارات بينهما من الأجواء المغلقة إلى حوارات معلنة.
وأشار إلى أن الحوارات بين طهران والسعودية ستكون مختلفة بعد الهدنة في اليمن، قائلاً إن الهدنة كانت نتيجة جهود أطراف دولية وإقليمية.
وفي إشارة إلى القصف الإيراني لأربيل، دعا حسين خلال مؤتمره الصحافي مع أمير عبد اللهيان إلى أن تحل "أي مشكلة أمنية" بين الطرفين بالحوار، مع تأكيده على معالجة المخاوف الأمنية الإيرانية بالدبلوماسية.
وتحدث حسين عن أنه بحث مع نظيره الإيراني الوضع الإقليمي والقضايا الخليجية الإيرانية أيضاً. من جهته، أعلن وزير الخارجية الإيراني ترحيب طهران بالجهود العراقية لاستئناف الحوار الإيراني السعودي، مضيفاً أن بلاده مع الحوار الإقليمي وضرورته بين دول المنطقة لحل الخلافات.