[ ماكرون وترامب خلال قمة العشرين التي عقدت باليابان في يونيو/حزيران الماضي (رويترز) ]
قال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان إن بلاده لا تحتاج إلى أي إذن للإدلاء بموقف حيال إيران.
جاء ذلك ردا على تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الخميس قال فيها إنه لا يحق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التحدث إلى إيران باسم الولايات المتحدة.
وقال لودريان إن فرنسا تعبر عن موقفها بسيادة تامة حيال إيران، وإنها تلتزم بقوة السلام والأمن في المنطقة، وأضاف أن باريس "تطلب بشدة من إيران استئناف الامتثال لالتزاماتها".
وشدد الوزير على أن باريس ملتزمة بالاتفاق النووي مع إيران الموقع عام 2015، معتبرا أن التوترات المتصاعدة بالخليج "تتطلب مبادرات سياسية لاستعادة ظروف الحوار".
وأضاف أن دبلوماسية ماكرون تتسم "بشفافية كاملة مع شركائنا" وهو يطلع الجانب الأمريكي باستمرار، مشيرا إلى أن بلاده كانت "صادقة" عندما وقعت على الاتفاق النووي، وكذلك بالنسبة للموقعين الآخرين باستثناء الولايات المتحدة.
ووجّه ترامب الخميس انتقاداً شديداً إلى نظيره الفرنسي لإرساله "إشارات متناقضة" إلى إيران، مؤكّداً أن "لا أحد سوى الولايات المتحدة يتحدث باسمها".
وقال ترامب في تغريدة على تويتر "إيران لديها مشكلات مالية خطيرة. إنهم يائسون للتحدّث إلى الولايات المتحدة، لكنهم يتلقون إشارات متناقضة من جميع أولئك الذين يزعمون أنّهم يمثّلوننا، بمن فيهم الرئيس ماكرون".
والثلاثاء، نقل موقع "مونيتور" المتخصص بشؤون الشرق الأوسط عن "مصدرين طلبا عدم كشف هويتهما" أنّ ماكرون دعا نظيره الإيراني حسن روحاني لحضور قمة مجموعة السبع المقبلة في بياريتز بفرنسا بين 24 و26 أغسطس/آب مما قد يمثّل فرصة للقاء الرئيس الأميركي، لكن روحاني رفض. ومن جانبه نفى قصر الإليزيه رسمياً تقديم عرض كهذا.
وبموازاة تشديد الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية على طهران، كرر الرئيس الأميركي الآونة الأخيرة دعوات الحوار. وقد أكد وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف أنّه تلقى دعوة لزيارة البيت الأبيض ولقاء ترامب قائلا إنّه رفضها.
ويتواصل ماكرون -الذي يدافع عن الاتفاق النووي مع طهران والذي انسحبت منه الولايات المتحدة- بانتظام مع نظيره الإيراني. ولا يخفي أمله في أداء دور الوسيط.