[ للمرة الثالثة.. البرلمان البريطاني يصوت على اتفاق بريكست ]
يصوت النواب البريطانيون اليوم الجمعة للمرة الثالثة على الاتفاق الذي أبرمته رئيسة الوزراء تيريزا ماي مع بروكسل، في جلسة قد تضع حدا لأزمة سياسية مستمرة منذ أشهر أو تعرض البلاد لخطر الخروج من الاتحاد الأوروبي في غضون أسبوعين من دون اتفاق.
وسيصوت النواب في جلسة خاصة على اتفاق ماي بشأن الانسحاب المؤلف من 585 صفحة، لكنهم لن يصوتوا على الإعلان السياسي بشأن مستقبل العلاقات المؤلف من 26 صفحة الذي تفاوضت عليه في الوقت نفسه، وهي مناورة أثارت ارتباكا بين النواب.
ورفض مجلس العموم حتى الآن مرتين بأغلبية كبيرة الاتفاق الذي أبرمته ماي مع الاتحاد الأوروبي لتنظيم خروج البلاد من التكتل، لكنه لم ينجح في التوصل لاتفاق على أي بديل، في حين بدأ الوقت ينفد.
ويأتي التصويت في اليوم نفسه الذي كان يُفترض أن تخرج فيه بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن ماي طلبت الأسبوع الماضي من قادة التكتل إرجاء الموعد.
ولعبت ماي ورقتها الأخيرة مساء الأربعاء عندما وضعت استقالتها على الطاولة لإقناع النواب بالموافقة على الاتفاق.
خطة جديدة
وطالبت مؤيدي بريكست بدعمها، قائلة إنه في ظل خطة إرجاء موعد الانسحاب، من شأن إقرار اتفاقها اليوم الجمعة أن يُخرج بريطانيا من التكتل في 22 مايو/أيار.
لكن رفض الاتفاق مجددا يفرض عليها إعداد خطة جديدة بحلول 12 أبريل/نيسان تتضمن خيارات من بينها بريكست من دون اتفاق أو تأجيل طويل الأمد.
ونجحت بطرحها هذا في استمالة عدد من نقادها، بينهم وزير الخارجية السابق بوريس جونسون، إلا أن أكثر من عشرة نواب محافظين لا يزالون يعارضون اتفاقها.
كما يصر حليفها الإيرلندي الشمالي في البرلمان "الحزب الوحدوي الديمقراطي" على أن التدابير التي ينص عليها الاتفاق فيما يتعلق بالحدود الإيرلندية غير مقبولة.
وفي غياب دعم حلفائها، يتعين على ماي الاعتماد على أصوات حزب العمال المعارض لتمرير اتفاقها، لكن زعيم الحزب جيريمي كوربن أكد أنه سيصوت ضدها.