[ نسوة يرفعن لافتة تندد بزيارة محمد بن سلمان خلال مظاهرة خرجت في مدينة لاهور (الأوروبية) ]
استبقت سلطات باكستان زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بوضع خطط لفرض قيود مشددة على مواقع التواصل الاجتماعي والتظاهر تحسبا لاحتجاجات مناهضة له متعلقة باغتيال الصحفي جمال خاشقجي والحرب في اليمن.
وحصلت منظمة "سكاي لاين" الدولية على وثيقة صدرت أمس من وزارة الداخلية تتضمن خططا وضعتها الشرطة لإغلاق 19 ألف صفحة على موقع فيسبوك وعشرين ألف حساب على موقع تويتر، وذلك بهدف منع تنسيق مظاهرات مناوئة لابن سلمان.
وفي الوثيقة التي نشرت المنظمة صورة منها في حسابها بموقع تويتر، حددت الشرطة مجموعات ومنظمات باكستانية تعتزم التظاهر ضد زيارة ولي العهد السعودي التي كان يفترض أن تبدأ اليوم السبت قبل أن يعلن تأجيلها إلى غد الأحد.
وبمقتضى الخطط التي تم الكشف عنها، يفترض أن تقوم وحدة الجرائم الإلكترونية التابعة للشرطة بتتبع تلك المجموعات في وسائل التواصل الاجتماعي.
ورأت منظمة "سكاي لاين" -ومقرها بالعاصمة السويدية ستوكهولم- أن الإجراءات التي تتخذها وزارة الداخلية الباكستانية انتهاك كبير لحرية الرأي والتعبير.
وفي السياق، نقل مراسل الجزيرة في باكستان عن مصادر أمنية أنها تلقت معلومات تفيد بأن بعض الأشخاص يسعون لزعزعة الأمن خلال زيارة ولي العهد السعودي، وأنه تبعا لذلك تم فرض قانون 144 الذي يمنع ركوب الدراجات النارية من قبل أكثر من شخص، ويمنع القانون التجمع لأكثر من خمسة أشخاص لحين انتهاء الزيارة.
ورغم القيود والإجراءات الأمنية التي فرضتها السلطات، خرجت مظاهرات أمس في مدينة لاهور، وحمل المشاركون فيها لافتات تندد بمحمد بن سلمان، وتعتبره شخصا غير مرحب به.
وتضمنت اللافتات كتابات وصورا تندد بسياسات ولي العهد السعودي ودوره في قتل خاشقجي والحرب في اليمن، وتظهر بعض الصور محمد بن سلمان بوصفه الرجل المفضل للولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال عدد من قادة أحزاب المعارضة -ومن بينهم الرئيس الأسبق آصف علي زرداري- وقادة حزب الرابطة الإسلامية؛ إنهم لم يتلقوا دعوات لحضور مأدبة العشاء التي سيقيمها رئيس الوزراء عمران خان في مقر رئاسة الوزراء على شرف الزائر السعودي والوفد المرافق له.