قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال زيارته للعاصمة القطرية الدوحة إن وحدة مجلس التعاون الخليجي مهمة في الفترة المقبلة، وإن الولايات المتحدة ستواصل الخوض في حوارات مع دول عدة في المنطقة بهذا الخصوص.
ووقع بومبيو مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مذكرات تفاهم في مستهل الحوار الإستراتيجي القطري الأميركي في جولته الثانية التي عقدت في الدوحة اليوم الأحد، ومن أبرز الاتفاقات الموقعة ما يتعلق بتوسيع قاعدة العديد الجوية في قطر، وهي من القواعد الأميركية الكبرى في منطقة الخليج.
وقال الوزير الأميركي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري إن الجانبين بحثا قضايا عدة في مجالات الدفاع والأمن والتجارة والاستثمار، وأشار إلى أنهما ناقشا توسيع قاعدة العديد الجوية، وذلك استكمالا لنقاش بدأ في جولة الحوار الإستراتيجي السابقة.
وصرّح بومبيو بأن "هناك أشياء متميزة تحدث في العلاقات الأميركية القطرية، وقد اتخذت حكومتا الجانبين خطوات ملموسة لتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في جولة الحوار السابقة في واشنطن".
وقال الوزير الأميركي إن قطر "صديق عظيم" للولايات المتحدة، موجها الشكر للدوحة لإسهاماتها في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، ولاستضافتها قاعدة العديد.
وأضاف أن محادثاته مع نظيره القطري اليوم شملت الأزمة الخليجية، وأنه أكد خلال المحادثات على أهمية الوحدة بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وردا على سؤال بشأن دلالات استقالة المبعوث الأميركي لمنطقة الخليج أنتوني زيني، قال بومبيو إن هذه الاستقالة لا تعكس أي تغيير في سياسة الولايات المتحدة بشأن الأزمة الخليجية، وإن زيني هو من قرر التخلي عن منصبه.
وأكد بومبيو أن وحدة مجلس التعاون الخليجي مهمة في الفترة المقبلة، وأن "النزاعات بين الدول ذات الأهداف المشتركة لا تسمح بمجابهة الأعداء المشتركين بقوة".
وردا على سؤال بشأن محادثاته المزمعة في الرياض، قال بومبيو إنه سيواصل الحديث مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للتأكد تماما من محاسبة المسؤولين عن قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وللوصول إلى جميع الحقائق في هذه القضية من الجانب السعودي.
من جانبه، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الشراكة متينة بين الجانبين القطري والأميركي، وإن هذه العلاقات الإستراتيجية ستشهد قفزة نوعية. وقد عقدت قطر والولايات المتحدة حوارهما الإستراتيجي الأول في واشنطن في يناير/كانون الثاني 2018.