يصل وفد مليشيا الحوثي الرياض أو لا يصل .. تنجح المشاورات أو تفشل .. يتم التوقيع في الرياض أو في عرض البحر .


كل ذلك وكل ما يتم ويعتمل ليس له أي صلة بالسلام الحقيقي العادل والضامن .. كل ما يتم ليس له علاقة بتحقيق طموحات وأهداف الشعب اليمني المتمثل بعودة الدولة ومؤسساتها والحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن .


ما يحدث ليس له صلة بتحقيق العدالة المنشودة .. ولا يحقق آمال أسر المختطفين والمفقودين .. ما يحدث ليس له صلة بعودة المهجرين من بيوتهم ومدنهم وقراهم في مناطق المليشيات .. ما يحدث لا يعنيه استعادة الأموال الخاصة بالمواطنين المنهوبة والمصادرة من المليشيات الطائفية الحوثية .. 


ما يحدث لا يوحد الجيش ولا يوجد الأمن ولا يفتح الطرقات ويحفظ حق المواطنين في التنقل دون اعتراض .. ما يحدث لا يعالج كارثة تحريف المناهج التعليمية بالطابع الطائفي.. ما يحدث لن يعيد للموظفين مرتباتهم ولن يحقق توحيد العملة..  


كل ما يحدث خديعة وخداع وغدر بالجمهورية اليمنية ومؤسساتها الدستورية وجيشها وشعبها .. ما يحدث تفاهمات مصالح وتحقيق أهداف مشتركة لإيران والسعودية والإمارات والوسيط العُماني وقطر وقبل كل ذلك يحفظ أهداف أمريكا وبريطانيا .. ويخدم إسرائيل..


 الحروب الطائفية أكبر هدية تقدمها إيران ومليشياتها للكيان الإسرائيلي .. سقوط صنعاء والدولة كانت خدمة قدمتها المليشيات لطهران وأبوظبي والرياض بصورة خاصة .. وغدر التحالف بالشرعية هدية قدمها التحالف للمليشيات الإيرانية..

 
ما يحدث اليوم في مسقط هو اتفاق تقاسم النفوذ في اليمن ولا علاقة له بالسلام .. دماؤنا أرخصتها نخبة سياسية رخيصة .. عديمة القيمة .. انتهازية .. مرتعشة .


لكل ما يحدث ولكل الأطراف الفاعلة لما يعتمل ويخطط له .. لن نقبل تأجيل الحرب ولا شرعنة مليشيات القوى الإقليمية في اليمن .. إذا كنتم تروننا اليوم ضعفاء .. يقينا غدا ستروننا أقوياء.. ومع ذلك نحن اليوم أقوياء .. بإرادتنا بعقيدتنا وديننا .. أقوياء بثورة 26 سبتمبر أقوياء ونستمد قوتنا من الله ومن تضحيات الشهداء منذ تفجر ثورة 26 سبتمبر 1962 وحتى هذه اللحظة..


نحن أقوياء بإيماننا، أما أرواحنا فداء للجمهورية ومؤسساتها وتحقيق أمنها والحفاظ على وحدتها .. إذا كانت المليشيات تتوجه اليوم للرياض لإتمام مؤامراتهم .. نتوجه نحن إلى الله خالق الكون والذي بيده كل شيء ليرد كيدهم جميعا في نحورهم .. هو القوي الأحد .. العدل الصمد !!