بعد مقتل صالح على يد حلفائه الحوثيين في العام 2017 تضاعف شتات أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام، لحظات عصيبة عاشونها في صنعاء وحالة ذهول غير مسبوقة، مما جرى لصالح، ومن المجهول الذي ينتظرهم.
في تلك اللحظات كان هاتف علي محسن لا يتوقف، وكانت هواتفهم تستقبل الاتصال بشغف عجيب، وكان صوت محسن المبحوح ينادي كلا على حده " أقبل ياولدي"، اخذ بناصيتهم إلى بر الأمان، بعد غدر الحليف.
جميعهم بلا استثناء وجدوا منزل الرجل في الرياض كما كان لهم في صنعاء، باب لا يوصد بوجه أحد، مشائخ، ووجهاء المؤتمر، وحتى الناشطين والصحفيين، لم يتغير الرجل، لكنهم لا يعقلون.
اليوم تتعاظم خسارة أعضاء حزب المؤتمر بخروج الرجل من المشهد، لكنهم لا يد ركون تلك الخسارة بينما هي تضاهي خسارتهم صالح وسط صنعاء، وقد تكون أعظم مع الوقت.
تخسرون ولكنكم لا تشعرون، لا يمكن لأحد أن يكون مكانه لكم، قائدا شجاعا، وأبا حنون، هو من تفاخرون به، وبمراقفه الثابته، لم يهادن الإمامة حتى وهو في أحلك الضروف، اختار مواجهتها في صعدة، وصنعاء، ومأرب، حتى هذه اللحظة مايزال يواجهها، وهو من تخشا مليشيا الحوثي حضوره في في الظل أكثر من حضوره في الواجهة.
لم يخسر أحد كخسارتكم، حتى وان كان في الظاهر عكس ذلك، لكن هذه الحقيقة وجتها وانا اقرأ تغريدات محدودة لبعض ناشطي المؤتمر، تنصف الرجل، وتثني على مواقفه معهم في صنعاء 2017، وتكشف عمق علاقة الرجل بافراد وقيادة المؤتمر.