عرض اليمنيون، منذ 2004 ، كلما من شأنه تحقيق السلام مع الحوثي، لكنه ظل يراوغ ويخادع، ويستمرئ الحرب.. وبعد عشر سنوات من أول حرب مع الحوثي، اجتاح صنعاء.
كان يمكن هزيمة الحوثي لو أن حروب ما قبل اجتياح صنعاء اتخذت مسارا صحيحاً. لكن الحروب الستة، لأسباب، ومعها مواقف سياسية لجهات، كانت من النوع الذي قوى الحوثي، مثلما عليه حال حرب السبع سنوات الاخيرة، وما صاحبها من مواقف للبعض .
في مثل هذا اليوم قبل سبع سنوات، تدخل التحالف العربي، وكانت هزيمة الحوثي مؤكدة، في زمن لا يتعدى عاما واحداً، وربما شهوراً، لو أن الحرب مضت في المسارات الصحيحة. لكننا نعرف كيف بدأت الحرب حازمة وجادة وواضحة المعالم والهدف، ومع الزمن تفرقت بها السبل، وبدا وكأن بعض الأجندات قد تغيرت..
في تناولات سابقة، أشرنا إلى جوانب من الخلل والقصور، ولعل الحقائق صارت الان واضحة، لمن أراد أن يدرك ويفهم .
والان وبعد ان انتفشت هذه العصابة المارقة وتوسع خطرها المستنكر إلى خارج الحدود، فإن هزيمتها ما تزال ممكنة ويسيرة، اذا توفرت الارادة لذلك، حتى لو وقفت معها الف إيران.
ولعل هزيمة الحوثي مؤخرا في مديريات بيحان، والمدى الزمني القصير الذي استغرقه تحرير تلك المديريات، فضلاً عن صمود مأرب، يؤكد حقيقة هشاشة هذه المليشيا وضعفها.
ونتذكر من قبل، كيف تم تحرير عدن وما حولها، وكم هو الوقت الذي استغرقته عملية التحرير تلك، وكذلك تحرير الساحل الغربي والوصول إلى مدينة الحديدة..
هناك حاجة الان الى مراجعة الأجندات وتوفر الارادة، والحرص والوضوح والتصميم على الحفاظ على اليمن كيانا واحدا ودولة واحدة، ولن تكون صنعاء بعيدة أبداً ..
وكل التضامن مع أهلنا في المملكة، واقصى الإدانة والاستنكار من كل أشكال التخريب الحوثي التي فاضت عن أرضنا وشعبنا ووصلت إلى أشقائنا..
ولا بد من صنعاء ..