مرة أخرى تتلوها مرات يثبت هذا الرئيس "السفري" أنه بأدائه المحبط، تحول ومنذ وقت مبكر إلى حرب قائمة بذاتها على اليمن واليمنيين، إذ ليس هناك أقسى من هدم المعنويات واحباط الانتصارات، وهذا بالذات ما يفعله عبدربه منصور هادي الذي يجد صعوبة في العودة إلى مسقط رأسه "مديرية الوضيع" بمحافظة أبين والتي أخذا من اسمها نصيباً كبيراً.
هل تعلم ما فلعت أيها الرئيس؟ ألا تدرك أن قرارك يتناقض تماماً مع متطلبات إسناد المعركة في مأرب، وأنك بالفعل تساعد الحوثيين على إحكام الخناق على أهم معاقل الشرعية، هل لا تزال تتذكر بأنك رئيس للجمهورية اليمنية ماذا فعلت أيها الرجل؟
صدمة إقالة محافظ محافظة شبوة #محمد_بن_عديو بإمضاء هذا الرئيس الكارثة تعيد إلى الأذهان كيف أنه فعلها من قبل، وها هو اليوم بتعيين عوض الوزير المنحاز بشكل وقح للمجلس الانتقالي وللأجندة الانفصالية، يقوم بتسليم #محافظة_شبوة للانفصاليين وينتصر للمشروع الانفصالي، إنه يسلم المحافظة ناجزة إلى طرف يحتقر أول ما يحتقر هذا الرئيس، ولا غرابة ولا غرو فقد اعتاد هذا الرئيس على فعل ذلك من قبل في محافظة عمران صيف 2014 ، عندما استقبل الحوثيين في قلب عاصمتها وادعى حينها أن المحافظة عادت إلى أحضان الدولة، وادعى بعد ذلك أن العاصمة صنعاء لم تسقط ،وقد دخلها الحوثيون وسيطروا عليها وداسوا على كرامته الرئاسية.
تذكروا جيداً أن استدعاء المحافظ بن عديو الى الرياض واقالته من هناك يؤكدان بأن الترتيبات الانفصالية في محافظة شبوة لا تعني #الامارات فقط، بل تعبر عن ارادة مشتركة لقطبي التحالف #السعودي_الاماراتي للتعامل مع الجنوب كجزء جغرافي خارج الدولة اليمنية.
وبمواصلتها استغلال الحرب ونفوذها العسكري في سلب الشرعية ارادتها والتخلص من أكفأ رجالها ها هي #السعودية بهذا السلوك المتعجرف توجه طعنة جديدة في خاصرة الوطن اليمني النازف ودولته وشرعيته، وما من إشارة أكثر سوء من هذا التصرف إلى بؤس المآل التي تمضي فيه الحرب بهذا القدر من الإيقاعات المتناقضة.
سيتفاجأ الانفصاليون أنهم لم يجردوا الإخوان المسلمين من محافظة شبوة كما ادعوا دائماً فهذه المحافظة كانت بيد أكفأ رجالات شبوة وأكثرهم إخلاصاً، وكل ما سيفعله هؤلاء أنهم سيمارسون هوايتهم المفضلة الاعتقالات والتغييب والتعذيب لكل من يمت بصلة لليمن وللمشروع الوطني، والحجة جاهزة إنهم اخوان إنهم إرهابيون.