شيء غريب هذا الفجور؛ ايش الذي يزعّل بمنشور اليدومي الأخير؟ ولم كل هذا الضجيج لمجرد أنه يقول بغض النظر عن الشيء الذي قاله؟ وهل هو شيء جديد ما قاله أصلا؟
كلنا نعرف والجميع وأنتم واليمنيين والعالم، أن الحوثي دخل واجتاح المدن والمناطق، بمباركة علي صالح وجيشه وقيادات دولته من هواشم وزنابيل وخونة، وجميعنا نعرف أنه دخل والنخبة السياسية تتفرج، ومنهم من بارك دخولها وفرش لها السجاد الأخضر وزاد إن قال: هم بس جايين لمهمة قصيرة وسيعودون من حيث أتو، فلم لم كل هذا الحنق؟
نعرف أيضا أن الإصلاح وشبابه وحتى قبل توجيهات هادي بتشكيل لجان شعبية، كانوا يحاولون ويرتبون وفي كل حواري وحارات ومديريات العاصمة، يحاولون فعل شيء للتصدي للجحافل الإمامية، وكان الترتيب على أعلى مستوى ومنذ أن كانت إيران في عمران، وحتى قبل إعلان البدء بساعة الصفر للإنقضاض على مقرات الكهنة والدجالين، تفاجأ الجميع بأن هناك ساحة إعدام تُجهز لهذه الثلة الصادقة، وما كان منها إلا أن تنجو بجلدها، وتفضح هؤلاء الفجرة وتخرب كل مخططاتهم.
بل إن هناك شباب من الإصلاح ذهبوا لدماج وعمران وكل مكان، لمقارعة الحوثي ومنازلته، واستشهد منهم الكثير، وكان هناك شباب سيأكلون الحديد وليس الحوثي وحده، جهزوا بكل التجهيزات، وحين عرفوا بسوء المخطط نجوا بأرواحهم، لكنهم ذهبوا لمأرب وعدن وكل جبهات البلاد، لم يختاروا الأمان بل أكملوا المشوار ولا زالوا حتى اللحظة يقارعون العصابة.
أتمنى من اليدومي، وهو وحزبه يتحملون جزء من مسؤولية هذا الضياع، أن يواصل الكتابة من هذا النوع، وأن يفضح كل شيء ويطلع الشعب على كل تفاصيل السقوط الكبير، هذا حق معرفي للناس يجب أن يطّلعوا عليه، ليعرفوا من الذي باع وخان واشترى على حساب الجمهورية والدولة، ومن يسوءه هذا فليضرب برأسه عرض الحائط.
