الواضح أن الإمارات تدثرت بغطاء التحالف الذي شكلته السعودية بطلب من الرئيس هادي لضرب الشرعية اليمنية ،والسعودية مجتمعين.
والحقيقة أن مثل هذا القول ليس عبثياً ولا ينافي حقيقة سكوت أو ارتضاء السعودية بما تفعله الإمارت ،لكن عمق مفهوم السياسة الإماراتية هي في الواقع ضرب للسعودية ،ليس لأن اليمن عمقا حيويا للسعودية وما يضر بأمن اليمن ينسحب على السعودية وحسب.بل لأن ما تقوم به الإمارات هو فعليا بمثابة "تقليم اظافر" المملكة في اليمن ،حتى أنها أي الإمارات ازاحت السعودية من المحافظات الجنوبية واستفردت بها وورثت شبكات المصالح والولاءات التي كانت تتمتع بها السعودية لصالحها وهي بهذه الإستراتيجية تسعى لضرب مكانة السعودية كدولة مركزية في الإقليم لصالحها.
إضافة لارتضائها ودعمها الخفي لكل خطر يتهدد أمن المملكة، كما انها اي الإمارات استطاعت التغلغل في الداخل السعودي واستأجرت العديد من النخب الليبرالية التي ضاقت ذرعا من حالة القمع الذي مورس بحق تلك النخب من خلال" السلطة السياسية الدينية " واوكلت لها مهمة تمييع مواقفها المناهضة لمكانة السعودية، وتسويقها عبر مبررات سطحية " الجدير بالذكر هنا أن محاولة الإنفتاح السطحي الذي تبناه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لم يستطع من خلاله اخراج تلك النخب من حالة "الإندهاش" بالنموذج الإماراتي بقدر ما عززه كونه أصبح في نظرهم القدوة والمثال المحتذى.
وعليه فإن الإمارات فعليا هزمت السعودية في اليمن أو هذا ما يبدو ماثلاً لي.
