(التحرر من التبعية الثقافية والفكرية) ..
 
منذ عقود برزت في اليمن ظاهرة التدين السعودي في اليمن من خلال رفع الإسلام مباشرة الى بن باز وبن عثيمين ..وكأنهم من الصحابة ..
 
لذلك تجد بعض المتدينين السطحين يتناول القضايا الدينية بالاستدلال بأقوال هذه الرموز الدينية السلطانية لآل سعود ..(قال بن باز قال بن عثيمين )..
 
علما بأن الاستدلال الشرعي يكون بالقرآن ثم بأحاديث صحيح السنة المثبتة في كتب علماء الحديث وليس من بينهم بن باز ولا بن عثيمين ..
 
وإذا كان ولا بد من الاستئناس بأقوال الأئمة والعلماء القدماء والمعاصرين ..فاليمن ينتسب إليها الإمام مالك بن أنس الاصبحي ..والإمام أحمد بن حنبل الشيباني ..والإمام أبو الحسن الأشعري ..والقاضي عبد الجبار الهمداني المعتزلي ولسنا بحاجة حتى إلى مذهب الشافعي الموطد لحكم الإمامة والتشيع وهو صاحب المقولة الشعرية في مدح الفاطميين (من لا يصلي عليكم لا صلاة له) ..
 
وإذا كان لابد من الاستئناس بأقوال العلماء في العصر الحديث ..فاليمن لديها أئمة كبار مثل الشوكاني والأمير الصنعاني والمقبلي والحسن الجلال ..
 
ولدينا عمالقة في الأدب والتاريخ وعلوم اللغة مثل بن المقرئ ونشوان الحميري وأسماء لا تحضرني الآن ..اتمنى من المختصين الإشارة إليهم في تعليق..
 
والسيادة الوطنية تبدأ من سيادة العقل وتحرير الفرد من التبعية والجهالة الطافحة والمستفزة ..
 
يستفزني الاستدلال بقال بن باز وقال بن عثيمين وقال العبيكان ..وقال آل الشيخ ..
 
عد إلى ميراثك الثقافي والفلسفي والأدبي واللغوي والتاريخي ..وستجد أنك لست بحاجة إلى الاستدلال من ثقافة البعران الذين يسعون إلى تأسيس إسلام امريكي جديد ..
 
المذهب الشافعي وتيارات التصوف في اليمن كانت هي الأسوأ في إخضاع الناس لحكم الإمامة طوعا على امتداد ألف سنة .
 
يكفي ..يكفي ..عبودية ..