يا جيل الربيع العربي، ويا آل 11 فبرير؛ عليكم سلام الله وصلواته جميعا، وتحية طيبة في هذه الليلة الشريفة من ليال رمضان المبارك أينما كنتم، وأنتم تواجهون البطر والاستبداد والاستحمار والظلم بشتى صنوفه، وبحسب توزيعكم الجغرافي في اليمن والخليج وبقية دول العالم، دعوني انتهز هذه الفرصة واحيي فيكم جميعا رجالا ونساء الروح اليمنية الأصيلة،

وأجدد عهدنا جميعا في بناء دولتنا اليمنية الواحدة وفقا لهويتنا اليمنية الواحدة، ودعوني أدعوكم إلى تبادل أدوار النضال والوعي الثوري، كل بحسب طاقته ومنطقته الجغرافية:

*من في السعودية يستطيعون الحديث عن الانتهازية السياسية التي جلبتها الشرعية معها إلى الرياض؛ تستطيعون الحديث بكل صراحة عن وقاحة أعداء 11 فبراير الذين يصفون فبراير بالإرهاب مستغلين الظرف السيء الذي حدث لإخواننا في الخليج، وخلافهم الداخلي، تستطيعون رفع أصواتكم وفق هذا السقف، لا تستسلموا لليأس ولا يخيفكم مرتزقة عفاش بأصواتهم النشاز، أنتم الحق وأينما تكونون يكون الحق معكم يا أنقى من عرفت اليمن والجزيرة.

*من في اليمن، في مناطق المقاومة استمروا في الكتابة والحديث عن سير المعارك واجلدوا عدوكم، وهو الانقلاب بكل قوة، لا علاقة لكم بالقضايا الداخلية في الجوار.
* المتواجدون في مناطق الانقلاب، انتقدوا الإساءة للربيع العربي، وانتقدوا أفعال الإمارات في اليمن، وكل من يسئ لليمن ولوحدته وللثورة.

* المتواجدون في بقية دول العالم، لا تسكتوا عن انتهاك الحقوق والحريات، دقوا العفافيش والخفافيش والانقلابيين في الشمال والجنوب، كل من يمس الربيع العربي بسوء فهو غريم سواء كان ترمب أو أي من محضياته في بلاد العرب، لا تتوقفوا ولا تحتاروا، الحرية هي الطريق الاجباري والوحيد لاستعادة الدولة التي نحلم بها، لا تلك الدولة المريضة العاجزة التي ترواح اذاهن الشرعية والحكومة، لا نريد دولة محسوبيات ولا عوائل ولا أنساب ولا ابزياء وأوصياء، ارفعوا سقف مطالبكم حد السماء اليمنية وكافة الأراضي والسواحل اليمنية، انتقدوا كل سلوك خاطئ من حكومة وشرعية وتحالف ومجتمع دولي، أنتم أمل أمتكم اليمنية.

وكل منكم يكمل عمل الأخر، هدفنا واحد، وإن تعددت رؤانا الحزبية وتوجهاتنا الفكرية، هناك ما يجمعنا، اليمن تجمعنا دولتنا التي نريد لشعبنا تجمعنا، معاناة شعبنا تجمعنا، أمتنا اليمنية تجمعنا، هويتنا اليمنية تجمعنا، لا وقت للخلاف والاختلاف على التفاصيل الصغيرة.

يهمنا الحفاظ على سلامتكم وأمنكم أين ما كنتم.

والسلام