[ أحد الأثار اليمنية المستعادة في واشنطن ]
أعلن متحف سميثسونيان الوطني للفنون الآسيوية دخوله في شراكة مع حكومة الجمهورية اليمنية لتوفير التخزين الآمن والعناية بـ 77 قطعة أعادتها حكومة الولايات المتحدة إلى الجمهورية اليمنية هذا الأسبوع.
وقال المعهد في موقعه الإلكتروني – ترجم الموقع بوست مضمون ما نشره - إن القطع المستعادة دخلت في عهدة المتحف منذ الـ 21 فبراير كجزء من عملية الإعادة إلى اليمن، وذلك امتدادا لعمليات مماثلة وقعت في السابق، عندما أعادت الحكومة الأمريكية ممتلكات ثقافية يمنية في العام 2004، للسفارة اليمنية.
وأشار الموقع إلى أن السفارة اليمنية بواشنطن ووزارة الخارجية الأمريكية اتصلنتا لأول مرة بالمتحف الوطني للفنون الآسيوية في يناير 2023 لاقتراح شراكة تضمن بقاء القطع الفنية آمنة خلال الاضطرابات اليمنية المستمرة.
وقال المعهد إنه سيتكفل بتخزين ورعاية 77 قطعة أثرية، وسيسمح بتوثيق وعرض المجموعة لتعزيز فهم أكبر للفن اليمني القديم، وذلك لمدة عامين، في اطار اتفاقية وقعتها حكومة الجمهورية اليمنية ومؤسسة سميثسونيان مع خيار التجديد، وستقدم السفارة المشورة بشأن الوصول إلى الأشياء والبحث عنها والمحافظة عليها.
وتشتمل القطع السبعة والسبعون على وعاء من البرونز، و 11 صحيفة من المصاحف القديمة، و65 لوحة جنائزية تعود إلى النصف الثاني من الألفية الأولى قبل الميلاد من شمال غرب اليمن.
ووفقا للمعهد فإن هذه المجموعة المهمة من الأثار اليمنية ستساهم في معرفة علم التسميات العربية القديمة (دراسة الأسماء) والممارسات الجنائزية.
وكانت السلطات الأمريكية صادرت 64 قطعة من الأثار التي تصل الولايات المتحدة نتيجة جهود التحقيق التي بدأتها وزارة تحقيقات الأمن الداخلي الأمريكية وقضية جنائية من قبل مكتب المدعي العام الأمريكي للمنطقة الشرقية من نيويورك، وتم اعتراض العناصر الـ 13 الأخرى من قبل الجمارك وحماية الحدود بوزارة الأمن الداخلي الأمريكية ووزارة العدل الأمريكية أثناء نقلها بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة.
ويعمل متحف سميثسونيان الوطني للفن الآسيوي منذ العام 1906، وافتتح رسمية في العام 1923، ويعنى المتحف بالحفاظ على الفن وعرضه والبحث فيه وتفسيره بطرق تعمق فهمنا الجماعي لآسيا والعالم.
ويضم أكثر من 45000 قطعة ، ويشرف على واحدة من أكبر وأشمل مجموعات الفن الآسيوي في أمريكا الشمالية، مع أعمال تعود إلى العصور القديمة حتى الوقت الحاضر، من الصين واليابان وكوريا وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا والعالم الإسلامي، ويعد مصدرا رائدا للزوار والطلاب والعلماء في الولايات المتحدة والعالم.