[ المعتقل اليمني عبد السلام الحيلة ]
رفضت محكمة أمريكية فيدرالية طلب المعتقل اليمني في جوانتانامو عبد السلام الحيلة استئناف دعوته ضد الجيش الأمريكي أمام المحاكم الأمريكية ومطالبته بالإفراج عنه.
وقضت المحكمة الجمعة أن المعتقلين الأجانب في خليج جوانتاناموا لا يحق لهم رفع دعاوى قانونية في المحكمة، وأن حقوق المحاكمة العادلة لا تنطبق عليهم كونهم محتجزون في قاعدة عسكرية.
المعتقل اليمني عبد السلام علي عبد الرحمن الحيلة هو أحد المعتقلين اليمنيين المحتجزين في القاعدة العسكرية الأمريكية في كوبا منذ العام 2004.
ويعد الحيلة أحد رجال الأعمال اليمنيين، واختفى في رحلة عمل إلى مصر عام 2002 وسُلم لاحقًا إلى حجز الولايات المتحدة، ويقول إنه تعرض للتعذيب في سجون أمريكية سرية قبل إرساله إلى خليج غوانتانامو عام 2004.
وتقول الحكومة الأمريكية إن الحيلة مرتبط بمنظمات معروفة ومشتبه بها تابعة للقاعدة.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "ذا هيل" الأمريكية على موقعها الإلكتروني ترجمه "الموقع بوست" فقد رفض قاض محلي العام الماضي التماس أمر إحضار للحيلة للطعن في احتجازه داخل المعتقل.
وقال ديفيد ريمس محامي الحيلة لصحيفة "ذا هيل": "نعتقد أن القرار غير صحيح، ونحن ندرس خياراتنا".
وأضاف: "الظلم الأساسي في غوانتانامو هو احتجاز الأفراد إلى أجل غير مسمى دون تهمة، وهذه هي المشكلة النهائية التي تحتاج إلى معالجة".
ووفقا للصحيفة، فمن المرجح أن يكون قرار المحكمة الفيدرالية الأخير هو أكثر أشكال الحرمان القاطع من الحقوق القانونية لمعتقلي غوانتانامو خلال ما يقرب من عقدين من المعارك القضائية بشأن السجن العسكري.
وكانت المحكمة الأمريكية العليا قضت في العام 2008 بأنه يمكن للمعتقلين الطعن في سجنهم من خلال تقديم التماسات إحضار أمام المحكمة الفيدرالية.
لكن معارضين للقرار قالوا إن قرار المحكمة العليا لم يذكر شيئًا عن المزاعم التي يمكن أن يثيرها المحتجزون في مثل هذه الالتماسات.
ويعد معتقل جوانتانامو أحد المعسكرات التي أنشأتها الولايات المتحدة خلال عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش في عام 2002 لإيواء المعتقلين الذين احتجزتهم الولايات المتحدة خلال الحرب على الإرهاب، التي أعقبت تفجير برجي التجارة العالميين في العام 2001، ثم الغزو الأمريكي لأفغانستان.
وفي العام 2018، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أمر تنفيذي لإبقاء معتقل جوانتاناموا مفتوحا إلى أجل غير مسمى، مما عكس هدف سياسة أوباما بإغلاق السجن، وهو ما لم ينجزه خلال فترتي ولايته، وفقا لصحيفة "ذا هيل".