[ قيود الاستيراد الطارئة المفروضة على المواد الأثرية والعرقية من اليمن ]
فرضت الولايات المتحدة قيودا طارئة على دخول أو استيراد الآثار اليمنية إلى أراضيها.
وفي بيان مشترك صادر عن مساعد وزير الخارجية للشؤون التعليمية والثقافية ووزارة الخارجية الأمريكية، أقر بفرض قيود طارئة على عملية استيراد المواد الأثرية في التراث الثقافي الإسلامي من اليمن.
وبحسب الوثيقة التي نشرها موقع السجل الفيدرالي وترجمها للعربية "الموقع بوست"، فإنها تحتوي على القائمة المخصصة للمواد الأثرية في اليمن التي تصف أنواع الكائنات أو فئات المواد الأثرية التي تنطبق عليها قيود الاستيراد.
وبحسب البيان، فإن الظروف تستدعي فرض قيود طارئة على فئات من المواد أو القطع الأثرية العرقية من التراث الثقافي في اليمن.
ووفقا للبيان فإن القيود التي فرضتها واشنطن ستكون نافذة لخمس سنوات حتى العام 2024، بناء على طلب اليمن فرض هذه القيود، مشيرة إلى أن هذه القيود ستكون سارية من 5 شباط/ فبراير 2020 وحتى 11 أيلول/ سبتمبر 2024، مالم يتم تجديدها.
وأرجعت واشنطن فرض هذه القيود وفقًا لقرارات وزارة الخارجية بالولايات المتحدة الأمريكية بموجب أحكام اتفاقية تنفيذ الملكية الثقافية.
تشير القائمة إلى أن أولى هذه المواد الممنوعة من الدخول هي المواد الأثرية التي يعود تاريخها إلى حوالي 200,000 سنة قبل الميلاد وقد عاصرت مختلف الحضارات والعصور من العصر الحجري الحديث مروراً بمملكة سبأ والعصر الإسلامي بمختلف خلافاته من الدولة الأموية والعباسية.
وشملت قائمة المحظورات الأحجار والمعادن القديمة التي تشكل نوعا من الفن المعماري القديم والأثري مثل الأحجار القديمة والنوافذ الأثرية والأبواب وغيرها من فنون المعمار. إضافة إلى الأواني والمجسمات والتماثيل كذلك المقتنيات والمجوهرات ذات الطابع الأثري التي تشكل جزء لا يتجزأ من تاريخ اليمن العريق.
كما تضمنت القائمة الأسلحة الأثرية المصنوعة من المعدن، وكذلك العملات الأثرية والأدوات والأختام التي تميز الفترة الزمنية والحضارات التي عاشت في اليمن.
ومن الممنوعات أيضا الرسومات مثل فن الصخور والرسومات المنقوشة والمطلية على أسطح الصخور الطبيعية. الديكور والتصميمات الهندسية. قد تشمل كذلك الكتابة على الجدران ما قبل الإسلام، ونقوش الجص واللوحات والزخارف المعمارية الأخرى المصنوعة من الجص، والمنسوجات مثلاً قطعة قماش مبطنة تستخدم لتغليف المومياء.
كما تضمنت القائمة الكتب والمخطوطات المحظورة، إما لفائف أو صفائح أو مجلدات بما في ذلك النصوص العلمانية والنصوص الدينية الإسلامية مثل القرآن، تشمل الأنواع كتبًا ومخطوطات، غالبًا ما تكتب بالحبر البني ثم يتم تزينها بزخارف نباتية أو هندسية ملونة يمكن أيضًا أن تكون الأغطية مختومة أو مذهبًا أو ملحقة بالمعادن والزجاج والأحجار شبه الكريمة، كذلك عناصر للزينة الشخصية، بشكل أساسي من الجلد بما في ذلك الأحزمة والصنادل والأحذية والدروع والقلائد والأساور وأنواع أخرى من المجوهرات، إضافة إلى الخشب والعظام والعاج وغيرها من المواد العضوية التي يتم تزينها وكتابة نصوص تاريخية عليها.
وذكرت القائمة أيضا المواد الأثرية العرقية أو الإثنية وتشمل الحجر والمعادن والسيراميك والطين والزجاج والأحجار الكريمة والرسومات والزخارف والجص والمنسوجات والجلود والورق والخشب والعظام والعاج وغيرها من المواد العضوية.
وفي السياق رحب وزير الثقافة اليمني، مروان دماج، بالقرار الأمريكي، مؤكدا أنه جاء كثمرة للتحركات اليمنية لدى الإدارة الأمريكية لمنع دخول آثار البلاد المسروقة والإتجار بها، وفقا للوكالة الرسمية.
وكان دماج قد أعلن منتصف أيلول/ سبتمبر من العام الماضي، استكمال إجراءات انضمام بلاده لمنظمة التربية والعلوم والثقافة "يونسكو" التابعة للأمم المتحدة، لحماية آثارها وموروثها الثقافي.
وفي أكتوبر من العام الماضي، أعلن مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون التعليمية والثقافية بالخارجية الأمريكية عن تلقيه طلبا من الحكومة اليمنية بوقف استيراد وتصدير ونقل الممتلكات الثقافية اليمنية التي تنقل إلى الولايات المتحدة بطريقة غير مشروعة.
* يمكن الرجوع للمادة الأصل هنا
* ترجمة خاصة بالموقع بوست