[ أسوشيتد برس تسلط الضوء على حياة اليمنيين وسط الحرب المدمرة ]
في رحلة لوكالة أسوشيتد برس في اليمن سلطت الضوء على الأوضاع في عدد من المحافظات وكيف يقضي اليمنيون حياتهم اليومية وسط الحرب التي تدخل عامها الرابع.
وكشفت الوكالة في تقرير لها عن التدمير المريع في البلد الذي يشهد حربا منذ قرابة أربعة أعوام بين القوات الحكومية المسنودة بالتحالف العسكري بقيادة السعودية من جهة وجماعة الحوثي الانقلابية من جهة أخرى.
ونشر التقرير الذي ترجمه "الموقع بوست" 32 صورة متنوعة من خمس محافظات زارتها الوكالة الدولية، مشيرة إلى أن اليمنيين يعيشون حياتهم الطبيعية بين الدمار الذي أحدثته أربع سنوات من الحرب الأهلية.
وقالت الوكالة "لقد كان هذا التدمير مريعاً، حيث زاد من أعداد الأطفال الجائعين والعائلات المشتتة والنازحين في أنحاء البلاد بحثاً عن الأمان والبيوت والمدارس والمستشفيات، كما ظهرت المليشيات التي تمارس العنف وسفك الدماء. وينقسم البلد بين الشمال الذي يسيطر عليه المتمردون الشيعة المعروفون باسم الحوثيين والجنوب الذي تسيطر عليه القوات الموالية للحكومة والتحالف الذي تقوده السعودية.
وذكرت في رحلات عبر اليمن، "ستجد هذه اللحظات في كل مكان حيث إن اليمنيين يعيشون حياتهم الطبيعية بين الدمار الذي أحدثته أربع سنوات من الحرب الأهلية".
وعلى جانبي هذا الانقسام، أشارت الوكالة إلى أن اليمنيين يتعاملون مع الفوضى بطرق متشابهة جداً ويمضون في حياتهم. وقالت "في خضم النزاع من السهل أن ننسى ذلك وننسى مدى جمال هذا البلد الجميل بمناظره الجبلية المهيبة".
ولفتت إلى أنه في الجنوب الجبال قاسية وجافة ومع العبور نحو الشمال يتحول المشهد، تنخفض درجة الحرارة بضع درجات وتصبح الجبال أكثر انحداراً وهي رطبة وخضراء ومليئة بأمطار موسمية.
وقالت "الطرق في اليمن شاقة، يمكن أن يستغرق المسار الذي يستغرق ساعتين حوالي 14 ساعة بسبب الطرق السيئة والحاجة لتجنب مناطق المعارك والألغام الأرضية"، لافتة إلى أنه على طول الطرق السريعة توجد بقايا اللوحات الإعلانية المهجورة وهي تذكير صغير عن الاقتصاد المُدمَر.
وذكرت "في الجنوب، تُعرف الفصائل المسلحة العديدة بوجودها بشعارات مرسومة على جوانب الطرق، على السطح الصخري المكشوف لأحد التلال في محافظة شبوة تم رسم علم الجنوب الذي كان مستقلاً ذات مرة وكان شعاره يدعو إلى الانفصال مرة أخرى، وكتب تحته: نعم لتحرير الجنوب".
إلى جانب ذلك، أضاف شخص آخر إشارة خاصة بولائه، وهي علم أسود للقاعدة مع رسالة للسائقين المارين: "رافتقكم السلامة".
وفي الشمال، وفقا للوكالة الدولية "لا يوجد سوى صوت واحد على الجدران يتكرر باستمرار في اللون الأحمر، وهو هتاف الحوثيين (الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة اليهود النصر للإسلام)".
وبحسب الأسوشيتد برس يمكن أن تكون اللحظات الفاصلة صغيرة جدًا، مثل رجل في بلدة إب التي يسيطر عليها الحوثيون، كان يقود شاحنة وسقفها إلى الداخل تقريباً تبدو تعرضت لحادث.
في مأرب التي تسيطر عليها الحكومة، تحدثت الوكالة عن بائع الأيس كريم يوزع على دراجة هوائية يشغل تسجيل لموسيقى تجذب الزبائن. لم يكن هناك أطفال حولها لكن بعض رجال المليشيا بالبنادق من طراز "AK-47" على أكتافهم، وأوقفوه لشراء بعض الأيس كريم. جلس المسلّحون على الشاحنة وتناولوا الآيس كريم ثم دخنوا السجائر. في مكان آخر، يقفز السكان المحليون في سد مأرب ويسبحون ويأخذون صورًا لهم.
وقالت "يمكن رؤية النساء اللواتي يقمن بالأعمال الروتينية أو الرجال العاملين الذين يرعون القطعان في كل مكان على طول الطريق شمالاً أو جنوباً".
وفي إب، توجّهت مجموعة من الأولاد إلى سيارة معطلة للعب بها لأنهم يحبون ذلك"، حسب الأسوشيتد برس، تم نقش أسماء على الجانبين للسيارة قام بها الأطفال وتلك الأسماء كانت: مراد ويوسف وعرفات، على الجدار الداخلي للسيارة تم لصق ملصق لليونيسف وهي إحدى الوكالات الدولية التي تكافح من أجل مساعدة أطفال اليمن.
وتابعت "كان عالقاً على باب الشاحنة ملصق دعائي ممزق احتفالاً بذكرى 21 سبتمبر 2014، وهو اليوم الذي استولى فيه الحوثيون على العاصمة صنعاء وهو الطلقة الأولى في الحرب الأهلية".
*يمكن الرجوع للمادة في موقعها الأصل هنا
*ترجمة خاصة بالموقع بوست