[ دونالد ترامب وبن سلمان ]
قالت وكالة "بلومبيرغ " إن أي أمل في سلام دائم في اليمن يعتمد على إنهاء الحرب بالوكالة بين إيران والسعودية.
ووفق الوكالة، يأتي ذلك في أعقاب مفاوضات السويد التي اتفقت فيها الأطراف المتحاربة على وقف إطلاق النار المحدود، حيث وافقت الحكومة اليمنية في المنفي والمتمردون الحوثيون الذين يسيطرون على الكثير من البلاد هذا الأسبوع على هدنة في مدينتين رئيسيتين هما الحديدة وتعز، مع وجود احتمال أن يتم افتتاح مطار العاصمة صنعاء، قبيل المحادثات القادمة في يناير/كانون الثاني، وتبادل آلاف السجناء.
وأشارت الوكالة الأمريكية، في افتتاحيتها التي ترجمها "الموقع بوست"، إلى أن الاتفاق لم يكن ممكنا لولا الإكراه الأمريكي للمملكة العربية السعودية التي قادت خلال الأربع السنوات الماضية ائتلافا من الدول العربية في حملة قصف مستمرة ضد الحوثيين، معتبرة إعادة فتح ميناء الحديدة الذي يقع على البحر الأحمر من أهم الخطوات التي تم اتخاذها كونه يعد بتخفيف حدة المجاعة في البلد الذي مزقته الحرب.
وحثت في افتتاحيتها المنظمات الدولية على الإسراع في تقديم مساعدات إنسانية حيوية إلى البلاد عن طريق ميناء الحديدة الذي يتعامل مع 80٪ من واردات اليمن الغذائية، وأن لا تتأخر عن الملايين الذين يواجهون المجاعة.
ولفتت إلى أن الهدف الرئيسي للسعوديين الذين يدعمون الحكومة اليمنية ضد دعم إيران المتزايد للحوثيين، لذا فإن أي أمل في سلام دائم في اليمن يعتمد على إنهاء الحرب بالوكالة.
ورحبت الوكالة بتصويت مجلس الشيوخ الأمريكي لسحب المساعدات العسكرية للحملة السعودية، الذي قالت إنه على الرغم من أنه يفتقر إلى الدعم الذي سيحتاجه في مجلس النواب والبيت الأبيض ليصبح قانونا، فإنه يلفت الانتباه على الصعيدين الوطني والدولي إلى وحشية القصف، والكارثة التي سببتها في واحدة من أفقر دول العالم.
ودعت أعضاء الكونغرس إلى توضيح أن أي استئناف للأعمال العدائية من قبل السعوديين بدون مبرر سيجذب مزيدا من اللوم.
وذكرت في ختام افتتاحيتها أن هذه التحذيرات سيكون لها تأثير أقل على إيران، التي تخضع بالفعل للعقوبات الأمريكية القاسية، والتي يقع على عاتق الأمم المتحدة الضغط عليها لوقف دعم تمرد الحوثيين، أو على الأقل قيادة المتمردين نحو صفقة دائمة مع الحكومة.
*للعودة إلى المادة الأصل من هنا