[ مجلس الشيوخ يتحدى ترامب.. قدموا قراراً بخصوص سحب القوات الأميركية من اليمن ]
وصف الكاتب جوردن تاما في مقال له بصحيفة الواشنطن بوست تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قرار حول وقف الدعم العسكري الأمريكي للمملكة العربية السعودية في حرب اليمن بالحدث المذهل.
وقال وردن تاما وهو أستاذ مشارك في كلية الخدمة الدولية بالجامعة الأميركية إن ما حدث في مجلس الشيوخ شيء مذهل بعد التصويت على كل من الرئيس ترامب وحكومة المملكة العربية السعودية، صوّت المجلس من 63 مقابل 37 من أجل تقديم قرار ينهي الدعم العسكري الأمريكي للجهود الحربية بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن.
وأضاف الكاتب "إذا وافق الكونجرس على القرار الذي يعارضه ترامب وما زال يواجه عقبات تشريعية كبرى، فإنها ستكون أول مرة ينهي فيها المشرعون رسمياً المشاركة العسكرية الأمريكية منذ إنهاء الحرب الأمريكية في فيتنام، وسوف يشير بقوة إلى أن الكونغرس لن يتحمل العمل كالمعتاد مع المملكة العربية السعودية".
ولفت جوردن تاما إلى أن التصويت كان مفاجئا وكان تغييرا ملحوظا، مشيرا إلى أنه قبل ثمانية أشهر فقط صوت 44 فقط من أعضاء مجلس الشيوخ للمضي قدمًا في نفس القرار لسحب الولايات المتحدة من الحرب التي تخوضها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ضد الحوثيين في اليمن.
اقرأ أيضا: الجارديان: سلاح أمريكي وبريطاني يتسرب لتنظيمات متشددة في اليمن (ترجمة خاصة- فيديو)
وأشار إلى أن الكونغرس تجنب بشكل فاضح اتخاذ أي إجراء لتحديث أو إلغاء تصريح استخدام القوة العسكرية الذي تم إقراره بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية، والذي اعتمد عليه الرؤساء منذ ذلك الحين للتدخل عسكريًا في أفغانستان والعراق واليمن وأكثر من ذلك، لافتا إلى أن بعض المشرعين حاولوا إبطاله وحاول آخرون استبداله، لكن معظم أعضاء الكونغرس فضلوا الابتعاد عن القرارات العسكرية بالكامل، مما سمح للرئيس بأن يأخذ كل الفضل أو اللوم.
وأورد الكاتب في مقاله العديد من التساؤلات عن لماذا ينظر أعضاء مجلس الشيوخ إلى إنهاء المشاركة الأمريكية في حرب اليمن الآن؟
وقال إن "أعضاء مجلس الشيوخ غاضبون من تطورين رئيسيين: أولاً، تسبب أحدث هجوم للتحالف، بقيادة السعودية، بمقتل مئات المدنيين اليمنيين. في الوقت نفسه، انتقلت الأزمة الإنسانية اليمنية، التي تعتبر الأسوأ في العالم، من سيئ إلى أسوأ، حيث نزح ملايين الأشخاص وواجهوا المجاعة والمرض، كما أن جماعات حقوق الإنسان ومنظمات الإغاثة والصحفيين جعلوا من الصعب تجاهل حجم الكارثة المستمرة".
ويشير إلى أن أعضاء مجلس الشيوخ يشعرون بالانزعاج من قتل الحكومة السعودية للكاتب الصحفي المشارك في صحيفة واشنطن بوست، جمال خاشقجي، والذي استخلصت وكالة المخابرات المركزية أن من أمر بقتله هو الأمير محمد بن سلمان.
ولأن ترامب رفض قبول استنتاج وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، يريد العديد من أعضاء الكونغرس أن يرسلوا إلى القادة السعوديين رسالة قوية مفادها أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع سلوك السعودية المتهور وانتهاكها للمعايير الدولية الأساسية، ونتيجة لذلك، فإن أعداداً متزايدة من المشرعين الجمهوريين والديموقراطيين يدعمون الانسحاب من الجهود العسكرية في اليمن أو اتخاذ خطوات لإبعاد الولايات المتحدة عن المملكة العربية السعودية، مثل تقييد مبيعات الأسلحة إلى البلاد أو فرض عقوبات على كبار المسؤولين السعوديين المسؤولون عن مقتل خاشقجي.
*لمراجعة المقال على الواشنطن بوست هنا