[ تزايد الحديث مؤخرا عن عملية عسكرية وشيكة في الحديدة ]
قال موقع المونيتور الأمريكي إن وزير خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو نقل لدولة الإمارات العربية المتحدة معارضة واشنطن في تنفيذ عملية عسكرية بميناء الحديدة ضد جماعة الحوثي.
وأفاد بأن الوزير الأمريكي أبلغ نظيره الإماراتي عبدالله بن زايد معارضة واشنطن لعملية عسكرية في الحديدة أثناء لقائهما في الرابع عشر من مايو/أيار المنصرم، وكشف بأن الوزير الإماراتي رد بأن بلاده لا يمكنها أن تمضي قدما دون موافقة الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي للمونيتور - ترجمه الموقع بوست -إن موقف الولايات المتحدة واضح بالنسبة لمعركة الحديدة ينطلق من رغبة واشنطن بعدم دعم الإجراءات التي تدمر البنية التحتية الرئيسية، أو التي من المحتمل أن تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الرهيب الذي اتسع في هذا النزاع.
وأضاف: "نتوقع من جميع الأطراف الالتزام بقانون النزاع المسلح وتجنب استهداف المدنيين أو البنية التحتية التجارية".
وقال السفير الأمريكي السابق في اليمن، جيرالد فايرستاين لذات الموقع إن نوايا التحالف العربي تجاه ميناء الحديدة لم تتضح رغم اقتراب قوات ممولة منه من الساحل، وتزامن ذلك مع غياب المؤشرات عن وجود مقاومة من الحوثيين لصد تقدم القوات الحكومية.
وأضاف: "أعتقد أن الحوثيين يقولون إنهم سيقاتلون في المدينة، لذا يمكن أن يتحول الأمر إلى شيء فوضوي للغاية إذا تابعوا وجعلوا التحالف يدخل في معركة مدنية".
وبعد فترة وجيزة من تولي إدارة ترامب السلطة، صرح وزير الدفاع جيم ماتيس للإماراتيين بأن خطتهم للأخذ بالحديدة غير قابلة للتطبيق وأنهم كانوا بحاجة إلى الإمساك، وهو ما فعلوه حسب قول فايرستاين.
وقال فايرستاين : "الآن بالطبع انخرطوا في هذا النوع من الحركة الثابتة على الساحل منذ عدة أشهر الآن، إنهم يتخذون موقفا مختلفا، ولا أعرف ما إذا كانت الولايات المتحدة قد تمت استشارتها على وجه التحديد".
وأضاف: "أشك في أننا نعطي ضوءًا أخضر، وقد لا تبذل واشنطن جهداً كبيراً للاعتراض، وبالتالي فإن الإماراتيين على وجه الخصوص يمكن أن يعتبروا ذلك إشارة إلى أنهم حصلوا على حرية مطلقة".
وقال السفير الأمريكي السابق لدى اليمن ستيفن سيش إن تقدم القوات اليمنية على الأرض نحو الحديدة يمكن أن يهدف للضغط على الحوثيين للعودة إلى مفاوضات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة، وتابع: ويكمن الخطر في أن التحالف العربي إذا نجح في السيطرة على ميناء الحديدة فقد يرفض التفاوض مع الحوثيين.
ونقل الموقع عن غريغوري جونسن، وهو عضو سابق في لجنة خبراء الأمم المتحدة في اليمن إقراره بصعوبة معرفة ما يحدث، معتبرا أن المعركة في ساحل الحديدة كانت أسرع مما كان متوقعا.
إلى ذلك حذرت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة من مخاطر تنفيذ عملية عسكرية في الحديدة، مؤكدة أن ذلك سيؤثر على وضع السكان في الحديدة، وعلى الوضع الإنساني بشكل عام في اليمن.