[ بحسب المؤسسة إيران تمد الحوثيين بالسلاح ]
قالت مؤسسة جيمس تاون الأمريكية إن الحوثيين يريدون تأمين مصالح الشيعة وموقف الزيديين الذين يقولون بأنهم تعرضوا للتمييز السياسي والثقافي، ويسعون للحصول على نفوذا واسعا في السياسة اليمنية، وأكدت بأنه تبعا لهذا الغرض شكلوا حكومة وحدة وطنية تهدف إلى تأمين مصالح الشيعة الزيديين ويرغبون في إدارة الشؤون الداخلية للبلد.
وأضافت في تقرير لها كتبه دبالينا غوشال بأنه من غير المحتمل أن تسمح إيران أو روسيا للحوثيين بالسيطرة الكاملة على اليمن، ففي حين أن إيران تجهز الحوثيين بأنظمة صواريخ لهزيمة المملكة العربية السعودية، فإنها تأمل في الحصول على هيمنتها على نفسها باستخدام الحوثيين كوكيل.
وأكدت أن روسيا برزت كلاعب قوي في الشرق الأوسط وتريد أيضاً نصيبها من النفوذ في اليمن.
وأضاف تقرير المؤسسة التي تتخذ من واشنطن مقرا لها: "في الواقع ، قد يجد الحوثيون أنه فقط بدعم وتعاون من إيران أو روسيا ، سيتمكنون من تحقيق التنمية التي يريدونها وإدارة شؤون اليمن الداخلية بفعالية".
وقالت المؤسسة إن الصراع في اليمن أخذ منعطفاً دراماتيكياً في نوفمبر / تشرين الثاني 2017 عندما أطلق المقاتلون الحوثيون صاروخاً طويل المدى من طراز بركان 2H استهدف الرياض، وتم اعتراض الصاروخ قبل أن يصل إلى هدفه، لكن السعوديين الذين اتهموا إيران بتزويد الصواريخ للحوثيين وصفوا الهجوم بأنه "عمل حرب" من قبل إيران.
وذكرت بأن السعودية تعرضت لعدة هجمات صاروخية من الحوثيين في الماضي، لكن القليل منها تصدر عناوين وسائل الإعلام، مؤكدة بأن البلدين يخوضان حرباً بالوكالة في اليمن، و أن التأثير الإيراني لا يمكن إنكاره، على الرغم من أن سيطرة إيران على الحوثيين أقل وضوحاً، وفقا لترجمة الموقع بوست.
وعن التأثيرات الخارجية لهجمات الحوثيين الصاروخية ضد الرياض قالت المؤسسة التي تعنى بالبحث والتحليل وتأسست في عام 1984 كمنصة لدعم المنشقين السوفييت بإن إيران تؤيد المتمردين الحوثيين في اليمن، وتقدم لهم المساعدات والأسلحة، بما في ذلك تزويد السفن المضادة للسفن والقذائف التسيارية، حسب نائب الأميرال كيفين م.
واشارت إلى أن ايران ليست التأثير الأجنبي الوحيد على الحوثيين، معتبرة أن سلطنة عمان لها تأثير أيضا على الحوثيين، وعملت كوسيط في الأزمة اليمنية.
وفيما يتعلق بدور روسيا قالت المؤسسة في تقريرها بأن موسكو ترغب في ضمان وقف إطلاق النار في اليمن، ورجحت أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تمكن روسيا من اكتساب نفوذ في اليمن ومساعدتها على إنشاء قاعدة بحرية في البلاد تسمح لها ببعض السيطرة على مضيق باب المندب.
وعن المستفيد قالت المؤسسة بأن هناك فائدة قصير الأجل للمجمع الصناعي العسكري الإيراني المتمثل في إمداد الحوثيين، وأن كسب اليد العليا في اليمن قد يسمح لإيران بالتغلب على النفوذ السعودي في المنطقة، وإعطاء توازن القوى لصالحها، وذكرت بأن النجاح في اليمن يمكن أن يشهد وجودًا عسكريًا إيرانيًا هناك، مؤكدة بأن إيران صاعدة بالفعل في أماكن أخرى في المنطقة كنتيجة للتدخلات الناجحة في سوريا والعراق.
وذكرت المؤسسة بتصريح رئيس أركان القوات المسلحة الإيراني الجنرال محمد حسين باقري في عام 2016 ، عندما تحدث عن نوايا إيران ورغباتها وعلق بالقول: "قد يصبح من الممكن يومًا ما أن يكون لدينا قواعد على شواطئ اليمن أو سوريا".
ووفقا للمؤسسة فقد أبدى الحوثيون اهتماما ضئيلا في تحقيق طموحات إيران بالنسبة لهم، لكن الرئيس هادي من ناحية أخرى ألقى يده مع السعوديين وانتقد الدعم الإيراني للحوثيين.
لكن بحسب اللفتنانت جنرال غرايم لامب قائد القوات الخاصة البريطانية السابق فإن "تورط إيران في اليمن هو جزء من صراع إقليمي أوسع في الشرق الأوسط، وهو أمر تأمل طهران في تحقيقه عن طريق الإطاحة بالنظام القديم واستبداله بحيث تكون إيران في وضع أفضل للسيطرة على المنطقة ".