ضرب فيروس عددا من مصانع شركة تصنيع أشباه الموصلات التايوانية (تي أس أم سي)، المُصنّع الرئيسي لمعالج آيفون، في وقت متأخر مساء الجمعة، وأجبرها على إغلاقها، وفقا لموقع بلومبرغ الإخباري.
 
ولم يتضح حتى هذا الوقت أي المصانع أصابها الفيروس، أو إذا كانت ضمن المصانع التي تنتج معالج آيفون. علما أنه من المتوقع أن تكشف شركة آبل عن هواتف آيفون جديدة هذا الخريف وأي خلل في سلسلة التوريد خلال شهر أغسطس/آب قد يترتب عليه تأخير في تسليم الهاتف الجديد للمستهلكين قبل عطلة عيد الميلاد.
 
وقالت الشركة إن فيروسا أصاب عددا من مصانعها في الثالث من أغسطس/آب وعطل الإنتاج، وقد استعادت بعض المصانع السيطرة بعد "فترة وجيزة"، في حين تأخرت أخرى "يوما واحدا".
 
ولم يُعرف بعد مصدر الفايروس، رغم أن الشركة نفت في بيان لموقع بلومبرغ أن يكون نابعا من محاولة اختراق لمصانعها.
 
ويشير موقع تك كرنتش المعني بشؤون التقنية إلى أن "تي أس أم سي" نمت لتصبح أكبر مُصَنِّع مستقل لأشباه الموصلات في العالم، مع تحقيقها أرباحا العام الماضي بلغت 11.6 مليار دولار.
 
واستفادت تي أس أم سي من شراكاتها مع شركات الهواتف الذكية مثل آبل التي تضع تصاميم سلسلة معالجات "أي" ثم تتعاقد مع الشركات لتصنيعها.
 
وتعد تي أس أم سي شريكا حيويا لإطلاق هاتف آيفون الجديد. وقد أعلنت بوقت سابق هذا العام بدء الإنتاج التجاري لشرائح 7 ميليمتر التي ستعزز الأداء مع خفض استهلاك الطاقة.
 
ولا تعتبر الهجمات الإلكترونية شيئا جديدا على جزيرة تايوان التي تواجه بازدياد هجمات إلكترونية معقدة. ويشير الموقع الإلكتروني للحكومة التايوانية إلى تعرض البلد إلى عشرين مليون هجوم إلكتروني شهريا، مصدر معظمها من الصين.
 
وتعتبر تي أس أم سي، إلى جانب شركة فوكسون، واحدة من أكثر الشركات أهمية وربحية، وهي هدف واضح للهجمات الإلكترونية نتيجة لحجمها وثروتها ولدورها المركزي في العلاقات المتقاطعة المشحونة بين الصين وتايوان.