[ الآيفون الجديد يواجه مشاكل! ]
افادت تقارير من موقع "بي سي ماغ" المتخصص في التقنية، أنّ هاتف "آيفون 8s" الجديد المباع في اليابان وصل إلى صاحبه وقد انفلق في جهتين، ما يمكن أن يُعزى إلى مشكلة في النقل والشحن، أما بالنسبة للجهاز الذي انفلق في تايوان، فتواصل شركة آبل المنتجة التحقيق فيما أصابه، لاسيما أن صاحبته قد استخدمت الكوابل الأصلية للشحن، التي استلمتها مع الجهاز حين شرائه.
بعض المواقع التي تابعت الواقعتين وصفت ما جرى بأنّه انفجار. لكنّ هذا التعبير لا يصلح لوصف ما جرى، لأنّ حريقاً أو اشتعالاً لم يحصلا. وربما انطبق وصف الانفجار على ما جرى لمكائن غسيل الملابس من نوع "سامسونغ" في العام الماضي (حيث انفجرت المكائن فعلاً وتناثرت أجزاؤها)، أو ما أصاب هواتف "سامسونغ غالاكسي نوت 7"، التي اشتعلت بطارياتها فأحرقت الأجهزة بأكملها، فسحب الهاتف سيء الصيت من الأسواق ودفعت تعويضات لمشتريه. وإذا ما جرى لمنتج "آبل" نفس ما جرى لـ"نوت 7"، عند ذلك يمكن وصف الواقعة بأنها انفجار.
ويمكن تفسير ما جرى للهاتفين في سببين، أولهما أنّ الصمغ المستخدم في لصق جانبي الهاتف كان ضعيفاً، أو لم يوضع في مكانه الصحيح تماماً، وفي هذه الحالة فإنّ أي ضغط على الجهاز، أو سقوطه على إحدى حافتيه سيؤدي الى انفلاقه المحتوم. وهذا الاحتمال يحوم حول عدد محدود من الهواتف، وإلا كنّا سمعنا بحوادث مشابهة.
السبب المرجّح الثاني يفترض أنّ البطارية قد انتفخت داخل الهاتف فسببت انفلاقه، وهذا بدوره قد لا يكون ظاهرة عامة، بل محدودة تتعلق ببضع حالات، وإلا لكان الجميع قد تداولوا بوستات وصوراً لهواتفهم التي تعرضت للانفلاق، وهذا ما لم يحدث حتى الآن.
بعض خبراء الهواتف المحمولة يقولون إنّ هاتفاً معيناً قد يتعرض الى اختلال في درجات الحرارة، ما يحدث تفاعلات كيماوية غريبة في بطاريته، فتنتفخ ويحدث الانفلاق، ولكنّ هذه تبقى فرضية حتى اللحظة.
يبدو أن الخطر إذاً يحيق بنموذج "آيفون" الجديد، لاسيما أنّ هذه الأخبار "الانفلاقية" جاءت في وقت وصفت فيه بعض المواقع هذا الهاتف بأنه مثل إحدى أخوات سندريلا غير الشقيقات في حفلة الأمير الأسطورية.
وفي النهاية ليس بوسع المرء أن يحكم على الموضوع، ما لم تتزايد حالات الانفلاق لتصبح ظاهرة قد تسيء إلى تسويق الهاتف.