لا أحد يستطيع أن يحتال على كل الناس للأبد، أدعى الجفري الحياد وظل يعرض دعوته الصوفية بحسب تعريفه لها مع "معجون كرست" إلى أن ذهب ليصطف مع الروس ضد الملسمين في الشيشان، والله لو قام الإمام شامل الداغستاني النقشبندي - 1796 إلى 1871- من قبره لركله هو ومن معه من المخرفين والمنحرفين فكريا الى خارج حدود القوقاز.
والإمام شامل هو قائد سياسي وصوفي آفاري ولد في شمال القوقاز وأحد أشهر المقاومين للوجود الروسي فيها، وصار رمزا لشعوب القوقاز ومازالوا يسمون أطفالهم باسمه.
الجفري المحايد والذي لا يريد أن ينجس الإسلام بالسياسة، وقف مع طرف من أطراف النزاع في مصر ضد الطرف الأخر بدون أن يهتز لحياده جفن، ووقف مع الإمارات ضد 85 منظمة وحزب وجماعة وجمعية إسلامية على مستوى العالم، وهاهو يختمها في غروزني لقد أضاف الروس لأهل السنة والجماعة بعد أن أضاف إليهم الأمريكان، والمهم أنه أخرج من لا يرغب في وجودهم في هذا المصطلح.
في اليمن أيضا هل ايد الجفري الدولة ضد عترته المنحرفة؟ بالطبع لا فإن كان الحوثي يدعي وصلا بالنسب النبوي فإن الجفري يدعي النسب بالإضافة إلى "عذبة العمامة" وهي السبلة التي في مؤخرة العمامة يقول أن تلك السبلة متصلة بالرسول، المهم في الأمر الحياد الكاذب والتمسح بأخلاق لا يتصف بها المتصوفة الكبار الذين خاضوا الحروب مع أمتهم ضد أعدائها في مختلف العصور، إلى أن أتى اليوم الذي يقف فيه هذا المدعي للنسب الشريف والمدعي للتصوف مع الروس ضد الشيشان.
دلوه على قبر الإمام شامل النقشبندي أو على سيرته عله يتعرف على أن التصوف جهاد وحركة وعمل وليس مجرد أحاديث كاذبة يدلي بها في المنتديات، التصوف سلوك وليس نسب ولا عذبة ولا سبلة عمامة يا" جفر ويا مندل".
نقلاً عن صفحة الكاتب