يبدو أن مغادرة مبعوث الأمم المتحدة لمفاوضات السلام في اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أكدت للعالم أجمع أن الانقلابيين اليمنيين لا يريدون السلام في دولة أفشوا فيها الصراع والقتال بانقلابهم على الحكومة الشرعية، وناسفين كل المساعي الدولية لإنهاء الأزمة اليمنية بالارتكاز على القرار الأممي 2216.
ويرى مراقبون أن الإعلان عن مجلس سياسي في هذا التوقيت، دليل قاطع على أن الحوثيين وقوات المخلوع صالح، لا يحترمون القانون الدولي، ويسعون إلى الانقضاض على السلطة بمساندة إيرانية لم تعد خافية في المشهد السياسي، إذ وصف المتحدث باسم الحكومة البريطانية أدوين سموال التدخلات الإيرانية بـ «المُقلقة» لحكومته، مؤكداً أن بريطانيا لا تقبلها أو تقرها.
كما استهجن الاتحاد الأوروبي التمرّد على القرار الدولي 2216، مشددا على أن «الإعلان» ينسف الالتزام إزاء مشاورات السلام اليمنية التي تستضيفها دولة الكويت برعاية الأمم المتحدة.
ويرجح المشهد السياسي أن الانقلابيين يسعون جاهدين إلى إطالة أمد المشاورات غير آبهين بمكونات الشعب اليمني ومقدراته، إذ تمكّنهم المماطلة من الاستفادة القصوى من الهدنة العسكرية للتحالف العربي، وخوض معركة يذهب ضحيتها الأبرياء.