لم يكن للانقلابيين في اليمن، من حوثيين وأتباع علي عبدالله صالح، أن يستمروا في غيهم واستهتارهم بقرارات الأمم المتحدة، لو كان هناك حزم من قبل دول العالم أجمع في الوقوف أمام هذا الصلف والعنجهية، يتواكب مع نهوض التحالف العربي بهذه المهمة.
إن القوى الانقلابية، سعت بكل ما أوتيت من همجية، ومنذ أول لحظة لانقلابها، لتثبت سلطتها غير آبهة بأي شرعية يمنية أو عربية أو دولية، مستندة فقط على دولة طائفية في الإقليم تدعم كل حراك تخريبي في دولنا العربي، في تحد لكل الأعراف والقوانين الحاكمة لهذا العالم.
لقد آن للقوى الحرة في هذا العالم أن تقف خلف التحالف العربي لنصرة الشرعية في اليمن، من أجل وضع حد لهذا التمادي والتجبر الذي تمارسه قوى طائفية متخلفة، ومن أجل إنهاء معاناة الشعب اليمني الذي يتجرع المرارة والأذى من التصرفات الهمجية للانقلابيين.
إن مأساة اليمن آن لها أن تنتهي نهاية ترفع فيها رايات الحق خفاقة، وتسقط فيها رايات الباطل إلى الأبد، ولن يتم ذلك إلا بتكاتف جميع القوى الخيرة وكافة المنظمات والهيئات الإنسانية من أجل انتشال هذا البلد العربي الأصيل من براثن الجهل والظلام، ومن تمادي أعداء اليمن في فرض خيار يرفضه أغلبية الشعب اليمني.
آن لنا جميعا في هذه الظروف الدقيقة التي يقترب فيها حسم المعركة لصالح الشرعية ولصالح نماء وازدهار اليمن، أن يكون الجميع في مواكبة هذا الحسم.
نقلا عن صحيفة عكاظ