كوفية المعبقي، رئيس البنك المركزي، الذي اتخذ قرارات اقتصادية هزت بنيان جماعة الحوثيين بعمق، واشعرتهم لأول ان وجودهم في خطر حقيقي .
أثبتت كوفية"معبقيون" حضورها القوي في مظاهرات تعز، حيث شوهدت علي الروس بكثافة ، خاصة الشباب ، وهو احتجاج معكوس على القيادات التي تعاقبت على إدارة مرحلة الحرب على مدى عشر سنوات ، ولم تكن مقنعه ، بل كانت جزء من اليأس والتحباط والفشل.
"فالمعبقة" سلوك قيادي ، انتصر الشعب ، وعرف نقطة ضعف الحوثي ، فأنتصر للجمهورية ، فهي حالة ثورية اخلاقية نضالية ، في مرحلة تاريخية حرجة من تاريخ النضال الجمهوري ، ضد الأمامة ، في وقت اوشكت الإمامة ان تعلن انتصارها ، بمساعدة المجتمع الدولي ، والتأمر الاقليمي ، مقابل حالة يأس شعبي من الشرعية ، وحلفائها من الاقليم .
لقد اعادت القرارت " المعبقية" الثقة بحسم المعركة بأدوات مختلفه ، غير السلاح ، وأن الاقتصاد اصدق إنباء من الرصاص ، لقد حركت القرارت العالم لانقاذ الحوثي ، وبدى بوضوح ان هذه الجماعة ليست سوى وكيل وظيفي ، لمخططات خارجية غربية ، قبل ان تكون ايرانية ، فالخروب الأهلية لا يمكن ان تنفجر بدون عامل خارجي .
مظاهرت تعز ، وكوفية"معبقيون" ، تؤكد أن الشعب ينشد الخلاص الأبدي ، يبحث عن قائد قوي، يقود المعركة ، كما يدرك أن القرارات السيادية المسلوبة ، والقيادة الضعيفة ، هي قوة الحوثي ونقطة ضعف الحكومة الشرعية.
يتعطش الشعب إلى قائد لا يلتفت الي الوراء ، ويصغي للشعب اكثر من الاخرين ، يمكنه إعادة ترتيب الأوراق ، واستخدام القوة التي تملكها الجمهورية، وفي مقدمتها الورقة الاخلاقية والإقتصادية والسياسية .
كوفية المعبقي اليوم في مقابل القارق ، معركة اقتصادية ، ببعدها الرمزي ، التراث والبساطة اليمنية مقابل قاوق السلالة والاستعلاء ، الكوفية لبس الشعب في مقابل قاوق المستكبرين الذي يرون من انفسهم انهم اتوا من نسل اله ، معركة كسر العظم ، وازاحة الوعي الزائف .
المدينة التي كتبت يوما اهلا بك في مدينة السيادة فيها للشعب ، ترفع شعار " معبقيون" ، شعاراً متوهج ومشعًا في وسط انكسارات متتالية في المجتمع، حالة يأس مستمرة تبحث عن شمس الأمل بقيادة تفهم الظروف وتغيرها نحو الأفضل.