لا هجمات الحوثي في البحر الأحمر ولا منازلات حزب الله مع موقع العلم أوقفت اسرائيل عن المضي في مخططها الاجرامي لإبادة غزة وتهجير شعبها..
بات واضحا أنه إذا توقفت الحرب فبسبب صمود وتضحيات غزة وما جلبته من ضغوطات وتضامن حول العالم اصبحت اسرائيل تشعر معها أنها باتت دولة منبوذة أو تكاد،
يمتلك محور إيران من القدرات والامكانات لاسيما في سوريا ولبنان والعراق ما كان يكفي لفرض ايقاف إطلاق النار على اسرائيل خلال الاسبوع الأول
لكنه لم يفعل واكتفى بمواجهات محدودة يخوضها حزب الله مع موقعين خالين على مرمى حجر من جنوب لبنان والحوثيين مع السفن العابرة الى اسرائيل عبر المندب وهي مواجهات ضمن قواعد اشتباك مسموح بها، إذ لا تشعر اسرائيل معها انها مضطرة لدفع كلفة غير مقدور عليها،
الذين يشعرون بالمن ويكيلون الامتنان لمحور إيران ويكتفون " بما تيسر " فبسبب المقارنة التي يجرونها بين "ماتيسر" هذا، الذي يقدمه محور إيران مع الخذلان والتآمر الذي تقوده السعودية والامارات ومصر تحديدا، لكنها مقارنة غير مستساغة وغير موضوعية، فمتى قدم هؤلاء أنفسهم مع المقاومة الفلسطينية في أي مستوى كان!! هم يقدمون أنفسهم باعتبارهم محور التطبيع خطابا وممارسة، المقارنة المنطقية يجب ان تتم بين ما الذي كان بمقدور محور المقاومة كما يسمي نفسه ان يقدمه، وبين ما قدمه بالفعل من فتات.
احبابنا القانعين بما تيسر من الفتات.. نتفهم قناعتكم هذه، التي خلقتها الفظاعات التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي في ظل الخذلان العربي المطلق، أكبر من كون الفتات قد خلق او سيخلق فارقا لصالح الفلسطينيين،
لكن وهذه هي المعضلة الكبيرة، أنكم في الوقت الذي تكتفون فيه بهذا الفتات تطلبون منا كل شيء، ان نسمي قتلة شعوبنا وأحلامها أبطالا..
*من صفحة الكاتبة على منصة إكس