- بإشراف إسرائيلي - أميركي بنى شاه إيران جهاز الشاباك، وهو منظومة أمنية داخلية استطاعت أن تدون همس العجائز في القرى.
 
وعندما خرج الناس بمئات الآلاف أصيبت تلك المنظومة القمعية بالعطل فجأة، وفرّ الشاه. سيعيد التاريخ نفسه في إيران مرة أخرى، في سياق مشابه.
 
- الأمر نفسه حدث مع جهاز أمني "مبارك". منظومة أمنية فائقة التعقيد، توارثها القادة منذ خمسينات القرن الماضي. قال العادلي في اعترافاته إن منظومته الأمنية كانت جاهزة للتعامل مع 20 ألف متظاهر. غير أنها، أمام تلك الملايين "انهارت فجأة".
 
جرى الأمر نفسه مع قيصر روسيا
 
- جرى الأمر نفسه مع منظومتي الأسد والقذافي الأمنيتين.
- التاريخ مليء بالعبر والقصص. داخل كل بلد ترتب القوى كالتالي:
- الشعب، القوة العظمى.
- التاريخ، أو الدين
- السوق
- ثم أجهزة الدولة، الشبكات، والعصابات.
 
لست أكبر حاجة في البلد، وإلا لخرجت من جحرك وتجولت في صنعاء.
 
ما جرى في اليمن، أمس، نذير شؤم يا إمام صعدة. استعرضت قوتك الصاروخية قبل أيام، واستعرض الشعب قدرته التاريخية.
 
هل سمعت عن حاكم هزم شعبه بالصواريخ؟
 
صدقني يا إمام صعدة:
 
 في قائمة المخاطر العشرة التي تهدد نظام حكمك ليس هناك خطر واحد يمكن إيقافه بالصواريخ.
 
وعندما تكبر الموجة، كما حدث في إيران (مع الشاه والشاباك) سيكون لديك القليل من الوقت، يا دوب عشان تحط الصواريخ في أمعائك الغليظة (في الجزء الأخير منها).