سيف محمد الحاضري

سيف محمد الحاضري

رئيس مؤسسة الشموع للصحافة والاعلام رئيس تحرير صحيفة اخباراليوم اليمنيه.

كل الكتابات
الجديد .. في تفاوض الشقيقة والتحالف مع الحوثيين
الخميس, 19 يناير, 2023 - 10:00 مساءً

تفاوض الشقيقة والتحالف مع مليشيا الحوثيين ليس بجديد.. وتقديمهما تنازلات لمليشيا الحوثيين ليس بجديد.
 
الشقيقة والتحالف قدما لمليشيا الحوثيين أهم من كل ذلك .. بقاؤها في صنعاء ومنع الجيش من التقدم عنوان بارز في نهج الشقيقة والتحالف كما أنهما قدما لمليشيا الحوثيين نهم والجوف حين أثارا الخلافات بين قيادات الجيش وزرعا الفتن .. حين اغتالا الأبطال بطائراتهما .
 
الشقيقة والتحالف أوجدا مليشيات في عدن لتنقلب على الشرعية، دعمًا لبقاء مليشيا الحوثيين وأحدثا شرخًا كبيرًا في الصف الوطني وتجاذبات سياسية وصلت إلى حدّ القتل والتشريد والتعذيب والسجون ليظل الحوثي بمشروعه الزائف من فوق الجميع يقهر وطنًا ويمنح الانتصارات التي هو غير جدير بها، لولا الشقيقة والتحالف اللذان أخلصا له ومكناه من دولة بيسرٍ وسهولةٍ، فيما هو لم يكن شيئًا مذكورًا. ولم يكن ليتوقع كل ذلك السخاء من أجله.
 
الشقيقة والتحالف ذهبا إلى سقطرى والمهرة ودخلا جزرًا لا يوجد فيها الحوثي وتواجدا بعدتهما وعتادهما وأدارا ظهورهما عن الحوثي الذي جاءا من أجل إنهاء انقلابه وإعادة الشرعية إلى المسار الطبيعي.
 
الشقيقة والتحالف هدّا حلماً وقضيا على تطلعات شعب بأكمله وأرهقا الجيش الوطني ليبقى الحوثي هو الفك المفترس أو هكذا أراداه؟؟
 
 الشقيقة والتحالف اللذان شيطنا الجيش في تعز وقطعا عنه كل وسائل الدعم حتى لا يتمكن من فك الحصار عن المدينة ومضيا يحميان عرين الحوثية بخلق كثير من القضايا الهامشية وجعلها أساسية وتجاوز المتن إلى الحاشية وخلق بؤر فتن واحترابات في المناطق المحررة ليبقى الصراع على القضية الوطنية محتدما فيما هما يمارسان لعبة شد الحبل مع جميع الأطراف.
 
الشقيقة والتحالف أطاحا بعشرات القيادات الوطنية تحت مسميات مختلفة من أجل إضعاف الجيش حتى يستتب الأمن لمليشيا الحوثيين في صنعاء ومحيطها وتبقى نار فارس مشتعلة لا تقبل الإطفاء لمزيد من صناعة الحرائق وتأزيم الحياة وإشعال فتيل الفتن من نار فارس المقدسة التي يباركها ورأيا فيها ما يعزز طموحاتهما كشقيقة وتحالف أو كصداع قوي يحقق أهدافا جانبية ليست من الوقوف مع اليمن في محنته في شيء.
 
الشقيقة والتحالف هما من أجبرا الوفد اليمني على توقيع اتفاق ستوكهولم لصالح مليشيا الحوثيين ووقف تحرير آخر معقل للمليشيا «ميناء الحديدة»، ورضيا بتنازلات لا مبرر لها ولا تؤدي إلا إلى ضياع دولة وإلحاق أفدح الضرر بالإنسان اليمني الذي كان يرى فيهما عونًا وسندًا فلم يجد غير طعنة في الظهر نجلاء.
 
الشقيقة والتحالف قدما لمليشيا الحوثيين كل ممكنات البقاء وانتزعا من الشرعية كل مقومات النصر والقوة، ومنحا الحوثي طاولة مفاوضات وأحقية الجلوس بالتساوي مع الدولة اليمنية على أرضية واحدة ليفرض اشتراطاته التي تنفذ دون حتى مناقشة فيما هو كان يستحق المحاكمة جراء انقلابه والشقيقة والتحالف والشقيقة والتحالف…. الخ
 
لذلك ليس بجديد أن يتحاوروا وأن يتفاهموا وأن يرسموا خططهم المشتركة للمستقبل.

إن تقبل الشقيقة والتحالف أن يسيرا لمليشيا الحوثيين واردات النفط اليمني فالأمر ليس مستغربا .. فقد سبق ذلك محافظة الشقيقة والتحالف على إبقاء واردات الاتصالات وميناء الحديدة وهيئة الطيران المدني وووو.... والكثير من الإيرادات التي تساوي أضعاف واردات النفط تورد لصالح مليشيات الحوثيين ..
 
 نحن بهذا المعنى إزاء تخادم واضح ولعب على القضية الوطنية وإفقاد الوطن سيادته واستقلاله ووضعه في مفترق طرق تؤدي جميعها إلى الضياع وإلى تشعبات, الله وحده يعلم متى المخرج منها|، وإذاً لا جديد ينتظر من تلك التفاهمات سوى انتقالها من تحت الطاولة إلى فوق الطاولة.
 
أما الجديد بالنسبة للقوى الوطنية في هذا الحدث فهو مستوى الوعي وسقوط جميع الأقنعة التي كانت تتغنى بشعار استعادة الدولة وهزيمة المليشيات والاذرع الايرانية  .. والحقيقية اليوم أصبحت كالشمس أمام الشعب والجيش الوطني والمقاومة والقوى الوطنية.
 
الجديد أننا ما زلنا واقفين على أقدامنا أيدينا على الزناد نقاوم كل تلك المؤامرات ونقف في مواجهة تحديات خارجية وداخلية بصناعة الشقيقة والتحالف وفارس على السواء فكلتاهما تزعزعان أمن واستقرار الوطن وتمنحان وطنًا خالصًا لمن لا يستحق ولمن يكيد كيدًا حتى بالشقيقة نفسها وسيأتي حين من الدهر لتفقه جيدًا معنى ما ارتكبته من حماقات في حق نفسها قبل الوطن اليمني..
 
والجديد أن ثقتنا بالله أولًا وبأنفسنا وبالأبطال في الجبهات تزداد قوة ولن نحيد قيد أنملة عن وطننا وسننتزع سيادته وحقه في العيش من مخالب المتكالبين والمتآمرين والساعين في الأرض فسادًا..
 
 الجديد أيضًا أن إرادتنا لتحرير صنعاء متجذرة سنفديها بكل غالٍ ونفيس باذن الله .. وسنقاوم من يريد بالوطن سوءا وخداعًا وتضليلًا وزيفًا ومن يتساوق مع فارس ونارها المتوقدة في تنفيذ فعل المؤامرات الخبيثة.
 
الجديد الاهم .. ان اليمن وجدت جمهورية وستبقى جمهورية .. والجديد الاهم ان معركتنا لهزيمة انقلاب مليشيات ايران مستمرة لن تتوقف حتى تحقيق النصر الناجز باذن الله، (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).. صدق الله العظيم
 

التعليقات