بدلأ من إنقاذهم، تسعى الأمم المتحدة لإعادة الأطفال الى ميادين القتال في صفوف الميليشيات مجددا، كفضيحة أخرى للمنظمة الدولية .
تعرف منظمة بان كي مون أن ميليشيا الحوثي صالح تستخدم الأطفال في الحرب بصورة ممنهجة، ضمن جرائم الإعتداء السافرة على الطفولة ، وتقارير المنظمة الدولية تؤكد ذلك، مع هذا فهي تسند النهج الإجرامي وتريد إعادة من نجا منهم ووقع في الأسر الى المجرمين أنفسهم!
المئات إن لم يكن الآلاف من هؤلاء الأطفال إما جرى قسرهم للالتحاق بالميليشيا أو جرى استغلال اوضاع أسرهم المعيشي لإغرائهم بالمال للإنخرط في صفوفها، لكن المؤكد أن عودتهم يشكل خطرا على حياتهم، ويجعلهم عرضة للاستغلال مجددا والزج بهم في أتون الحرب التي أشعلتها عصابة الإرهاب الحوفاشي ضد اليمنيين .
هؤلاء يحتاجون الى البقاء في مراكز رعاية واعادة تأهيلهم نفسيا وإلحاقهم بالمدارس، لكي يتمكنوا من تجاوز محنتهم أثناء الحرب ..
كان على الحكومة أن تتبنى ذلك وأن تجعله جزءا من مسؤلياتها لكنها راحت تتساوق مع ولد الشيخ والامم المتحدة لإعادتهم الى قبضة ما فيا الاجرام نفسها!
نحن أمام فضيحة كبيرة لم يلتفت اليها أحد، فالامر يشبه تماما وضع أطفال تعرضوا للاستغلال بمختلف الاشكال على يد عصابة إجرامية، وبدلا من القبض على العصابة ومحاسبتها، يجري جمع الأطفال الفارين لإعادتهم الى نفس العصابة تشجيعا لأنشطتها!
شكل من المساندة الدولية المباشرة لتجنيد الأطفال، السلوك الذي تجرمه الأمم المتحدة نظريا وتتورط فيه بصورة عملية ، في مسعى لاستخدامه كمكسب سياسي للمنظمة ومبعوثها في مباحثات الكويت المتعثرة..
ليس مهما بالنسبة لولد الشيخ والأمم المتحدة مصير هؤلاء الأطفال الذين يطالب بالإفراج عنهم، وكما تستغلهم ميليشيا الحوثي صالح الإرهابية كوقود لحربها التدميرية للبلاد ، يجري استغلالهم أمميا لإنتاج مشاهد انفراج ضرورية في مباحثات تراوح مكانها ..!