ظهيرة الاربعاء 25 مارس 2015 شوهد عبدالعزيز بن حبتور محافظ عدن حينها لآخر مرة في العلن بعد مغادرته مبنى المحافظة مسرعا بعد ورود أنباء سيطرة مليشيا الحوثي على قاعدة العند العسكرية وأسر كلا من اللواء محمود الصبيحي واللواء ناصر منصور و العميد فيصل رجب..
كان ذلك قبل يوم واحد من إعلان قيام عاصفة الحزم بقيادة السعودية لدعم الشرعية في اليمن..
كان الرفض الشعبي للحوثيين في الذروة لكنه بحاجة إلى قيادة يلتف الناس حولها لقيادة مشروع المقاومة في عدن..قيادة من أبناءها محل ثقة تتحمل المسؤولية التاريخية نصرا وهزيمة سلما وحربا وعلى كل الأصعدة..
ذلك أن المدينة المكلومة بمروجي الشعارات اللذين ملئوا الدنيا ضجيجا مالبثوا أن فروا إلى قراهم ما أن سمعوا بتقدم المليشيات الحوثية نحو عدن عاصمتهم الأبدية!! وتركوها تواجه مصيرها المحتوم..الا من رحم الله ..
في مثل هكذا أوضاع يكون الإرباك سيد الموقف وتسارع الأحداث يذهب بالعقول ويعجز القليل عن اتخاذ قرارات تاريخية تضع مستقبله السياسي على المحك كل شيء محبط ويدعوا للاستسلام للأمر الواقع وهنا فقط تصنع اللحظات الفارقة في سيرة اي مسؤول قرر دخول التاريخ من أوسع أبوابه انحيازا للمبادئ والشرعية والتضحية في سبيل الوطن ..
اليكم الخارطة فقد اجتاح الحوثيين محافظات لحج و أبين والضالع ونصف مديريات محافظة عدن وهي كريتر والتواهي والمعلا وخورمكسر بعد قتال ضاري استماتت خلالها المقاومة الشعبية في تلك المديريات وارتكبت مليشيا الحوثيين فظائع يندى لها الجبين بحق المدنيين والنساء والاطفال لإجبار المقاومة على التسليم والانسحاب ..فقط بقيت 4 مديريات في قبضة المقاومة الشعبية..
غاب جميع المسؤولين عن المشهد ولم يبق سوى نايف البكري الذي انحاز لمبدئه و مدينته وأهله..سجل اعلان البكري اشهار مجلس قيادة المقاومة لحظة تحول في أداء المقاومة ضد الحوثيين وشكل لحظة هامة في توحيد الجهود بدعم الأشقاء في التحالف وصولا إلى تحرير المدينة ..في مثل هذا اليوم قبل ست سنوات ..