بشأن التزامات بايدن تجاه اليمن رحب الرئيس جو بايدن الرئيس المنتخب حديثًا في البيت الأبيض بالرئيس اليمني المنتخب في العام 2012 حيث أشادت الولايات المتحدة آنذاك باليمن "للانتقال التاريخي والسلمي للسلطة فيه ".
حيث اعتمد اليمنيون حينها خارطة طريق نحو ديمقراطية تشمل الجميع وتضمن الخضوع للمساءلة.
لقد كان ذلك طموحاً وتحدياً كبيراً، لكننا كنّا مصممين ، وعرفنا أن لدينا شريكًا في الولايات المتحدة ، حينها الرئيس عبد ربه منصور هادي قاد حوارًا وطنيًا شمل الأحزاب السياسية وممثلي القبائل والأقاليم والقيادات العمالية والنسوية والشبابية .
قمنا بصياغة دستور وخططنا لإنتخابات جديدة.
نحن اليمنيين تكبدنا الكلفة الصعبة و ثمن انهيار التحول الديمقراطي ففي 2014 استولت الفصائل المسلحة الحوثية ، المدعومة من إيران ، على السلطة وأغرقت اليمن في حرب أهلية، وهاجم الحوثيون أهدافا مدنية ، بما فيها المدارس والمساجد والمطارات والمسيرات.
و أطلقوا طائرات بدون طيار وصواريخ باليستية على الدول المجاورة ، كما نسقوا مع الجماعات المصنفة من قبل الولايات المتحدة كجماعات ارهابية مثل الحرس الثوري الإسلامي وحزب الله.
علمنا الأسبوع الماضي أنهم ما زالوا يعرقلون الجهود الدولية لإنقاذ ناقلة النفط صافر وتجنب كارثة بيئية.
لسوء الحظ ، فإن الكثير من اهتمام الكونجرس - لا سيما بين الديمقراطيين - لم ينصب على الحوثيين بل على الدول العربية التي تسعى جاهدة لإستعادة حكومة اليمن الشرعية وفقا لقرارات الأمم المتحدة المتعددة.
نرحب برغبة الرئيس بايدن في الإسراع بالتوصل لحل تفاوضي ، حتى بعد الإعلان عن انتهاء المساندة الأمريكية لعمليات التحالف "الهجومية".
اليمن يعاني ، وصور اليأس والمعاناة تتفاقم جراء الفيضانات ووباء الكوليرا و Covid-19 - وقلوبنا تعتصر ألماً.
من المفهوم أن السيد بايدن والعديد من الأمريكيين يريدون التخلص مما يؤنبهم .
لا أحد يدعو ويكافح من أجل إنهاء هذه الحرب أكثر منا نحن .
لكن هذا لا يعني أننا سنخضع للمتطرفين الذين يرسلون أطفال اليمن إلى "معسكرات تلقين التطرّف " ومن شعارهم "الموت لأمريكا" و "اللعنة على اليهود".
نحن نسعى لحكم رشيد يكون لجميع اليمنيين دور فيه، وللتوصل لذلك سيتطلب ضغطًا أمريكيًا متواصلاً على الحوثيين ومن يمكنوهم مما يقترفون .
نحن قلقون بشأن الإلتزام القاضي بالنظر في قرار الإدارة بإلغاء تصنيفها للحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية.
إن من الصعب أن نستوعب كيف سيشجعهم ذلك على اختيار المفاوضات بدلاً من الإرهاب ، أو أن يوقف ذلك إيران عن نقل الأسلحة المتطورة أو تدريب الميليشيات الحوثية.
نحن بحاجة إلى خطة سلام واقعية قوية ومتماسكة لليمن ، مدعومة بالقوة الكاملة للدبلوماسية الأمريكية.
نرحب بالمبعوث الأمريكي الخاص الجديد إلى اليمن ، تيموثي ليندركينغ ، ونلتزم بالعمل من أجل حل سياسي.
نحن نشارك السيد بايدن رؤيته بأن هذه الحرب قد طال أمدها لكننا نتذكر أيضا التزاماته خلال فترة عمله نائباً للرئيس، عندما تعهدت الولايات المتحدة "بالوقوف إلى جانب ابناء الشعب اليمني في مواصلة جهودهم لبناء مستقبل أكثر إشراقًا لبلدهم".
نحن نرى ذلك المستقبل الأكثر إشراقًا باعتباره مستقبلًا ديمقراطيًا، ونأمل من الرئيس أن يشاركنا رؤيتنا هذه .
*نقلا عن صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
*ترجمة الموقع بوست.