بعيدا عن أي مآخذ تعبيرية رآها البعض في بيان الإصلاح الأخير أو بعض المصطلحات الحادة التي قرئت بقراءات مختلفة في هذا الجو المتوتر فإن الحقيقة هي ان موقف الإصلاح التي عبر عنها جوهر البيان ليس جديدا فالإصلاح يرى في دول التحالف العربي شركاء في معركة الشرعية وانهاء الانقلاب ويرى في المملكة العربية السعودية قائدة لهذا التحالف وللإمارات دور جوهري وفاعل وهذا ليس خافيا ولم يصدر من إصلاح تعز في أي وقت أي موقف ضد دول التحالف فهو منهمك مع قوى الشعب وبدعم من الشرعية و دول التحالف في معركة التحرير و في الحشد والإسناد للمعركة التي تخوضها تعز منذ سنتين ونصف.
وقد لوحظ أن هناك من يحاول أن يصطاد في المياه العكرة ويقول الإصلاح مالم يقله ضد دولة الإمارات وتعددت التقارير الصحفية المزورة والكتابات والمقالات التي تسعى لتصوير أن معركة الإصلاح هي ضد الامارات وليست ضد الانقلاب، ورأينا انشطة أولئك لا تتناول الانقلابيين ولا تكتب عنهم؛ لأنها فرغت نفسها في التركيز على الإيقاع بالإصلاح في مسار عام يهدف الى إرباك معركة تعز والتأثير عليها من خلال التحريض على الإصلاح كمكون أساسي في المقاومة وتدبيج المقالات الخيالية والتقارير الوهمية واستدعاء القضايا الاقليمية وإنزالها على تعز والإصلاح بصورة تفتقد لكل معاني الصدق و النبل واحترام المتلقي مستغلين كل حادثة أو خلاف يحدث داخل الوطن أو خارجه أو حتى في بلاد( واق الواق) ليحشروا فيه الإصلاح ليظهروا أن هذه حرب الاصلاح ضد الإمارات محاولين إخراجه من موقعه الحقيقي في المقاومة وإلباسه قميصا لايخصه وترسا لايعنيه وهي قضية أخذت في التكرار والترديد والكذب والتلفيق حتى بدت عند البعض وكأنها حقيقة أو يتمنونها كذلك لكي يتسلق البعض أو يجد له عملا في سوق الكساد العام خاصة مع تزايد تاثير وسائل التواصل الاجتماعي للتغطية على الحقائق وقلبها وتصوير الأحداث على غير حقيقتها على طريقة إن الإشاعة هي كلمة كاذبة تتسم بالتأكيد والتكرار.
وقد لوحظ أن البعض امتعض من البيان لأنه خرب عليهم (الرصة) وذكر بالحقيقة كما هي ولهذا اخذوا يصوروا موقف الإصلاح من دول التحالف وكأنه موقفاجديدا وتراجع عن حرب قرر ان يخوضها لكي يخففوا من خسارتهم وأخذ بعض هولاء يهللون ويتذاكون مباركين للإصلاح موقفه الجديد مع انه موقف قديم بدأ من أول يوم قرر فيه خوض معركة التحرير بقيادة الرئيس هادي وبمعية دول التحالف.
وبإمكانكم مراجعة كل بيانات الإصلاح ستجدون هذا الموقف ثابتا لايتزحزح وهو تأييد الشرعية وشكر وعرفان لدول التحالف بقيادة السعودية وبالدور الفاعل لدولة الإمارات فمعركتنا يمنية صرفه وستبقى يمنية من أجل التحرير ودولة ذات سيادة.
لكن المصيبة أن البعض قرر أن لا يفهم بل ويشتم الناس باسمك ويجرح باسمك ويهذي باسمك ويتخايل باسمك ....في مهمة تأليب ضد الاصلاح وبالنتيجة ضد تعز ومعركتها النبيلة
نامل ان تنتهي هذه الآفة ويتجه كل الناس في هذه المحافظة الى الصدق والانشغال بمواجهة العدو وتحرير المحافظة التي ستقلب ميزان المعركة وأن يحرفوا توجيه حرابهم الى عدوهم فالرصاصة التي تطلقها إلى رأس أخيك ترتد إلى قلبك.
نقلا عن صفحة الكاتب