تحرير معسكر خالد ألن الوليد ، إنجاز مهم. للغاية ، وقد أحسن الرئيس هادي حينما اتصل هاتفيا بقائد المنطقة الرابعة في الجيش اليمني، ليهنئ المقاتلين بهذا الانتصار.
لست الان في وارد مناقشة لماذا تستمر الامارات في تجاهل أهل الجغرافيا وتحيدهم وإبعادهم عن المعركة.
ما يهم هو الحديث عن الدولة فقط ، لان هذا النوع من الخطاب يتسق تماما مع مهمة التحالف في اليمن ، فهي مهمة تنصرف في المقام الاول الى ألوية استعادة الدولة والتأكيد على دور مؤسساتها ومنها بالطبع المؤسسة العسكرية.
يجب ان يتوحد الخطاب بشأن العمليات العسكرية التي تجري بإسناد من التحالف في الساحل الغربي للبلاد.
فالتصريحات المنسوبة الى المحرمي الذي وصف بانه قائد عملية استعادة معسكر خالد ، تتحدث بشكل خاص عن دور المقاومة الجنوبية في هذا الانتصار.
هذا يتناقض مع كل ما ترسخ بشأن دمج المقاومة الوطنية في الجيش والأمن وتتنكر كذلك للدور الكبير للجيش السوداني.
لا يجب ان يتمادى. المفتونون بالتصنيفات المناطقية في استغلال حدث مهم كهذا لتكريس منطق الميلشيات في مقابل الدولة. فالانتصار الذي تم هو انتصار الدولة على الميلشيا المتمردة التي يتشكل منها حلف المخلوع صالح والحوثي.
والذين يصرون على هذه المقابلة المرفوضة وطنيا بين المقاومة الجنوبية والميليشيا، لا يهتمون بالأهداف العليا لوجود التحالف في اليمن ، وهو استعادة الدولة ودحر الانقلاب.
ان هذا الإيعاز الخبيث من جانب الطرف العربي الذي يدير هذه المعركة في تمرير الخطاب التفكيكي لا يجب السكوت عليه حتى في ظل هذا الإنجاز.
لان الإصرار على جعل ما جرى في معسكر خالد ابن الوليد صراعا بين قوى وافدة. في ارض لا يسكنها أهلها. هو ما يريده أعداء الدولة اليمنية.