كم يبدو حالنا مثير للشفقة ونحن نغرق في التسريبات التي تصدر من هنا وهناك من أن قرارات (؟؟؟) قداتخذت بعودة فلان وزعطان ممن دمروا هذا البلد وأذلوا أهله الى السلطة لقيادته مجدداً .
تتم هذه التسريبات بأسلوب "جوبلزي" خطير ليخاطب حالة الاحباط التي ضربت الناس في العمق بسبب حالة اللاحرب واللاسلم التي جعلت الجميع يتخبط داخل حسابات مضروبة في مقدماتها ونتائجها.
وكم نبدو على هامش الكون والعالم يتحرك من حوالينا في قمم عظمى ليقرر في مصير القضايا الكبرى المحددة بتأثيراتها على مستقبل هذا العالم ولا نرى أنفسنا حاضرين ، ولو من باب الشفقة والإنسانية او التفاعل مع ما سال من دماء .
تتناثر رسائل هذه القمم من حوالينا إلى أكثر من مكان وبأكثر من صيغة ، أصبح الوعد فيها أكثر من الوعيد بسبب ما بدا أنها توافقات كونية عظمى لتخفيف التوترات الدولية ، وننتظر فلا شيء يخصنا أو يقترب من معاناتنا قد حملته رسالة مباشرة أو حتى غير مباشرة .
نغيب في زحمة هذا الوضع ، وتغيب معه القضية التي اعتقدنا ذات يوم أنها ستظل في بؤرة الاهتمام الدولي دون أن ندرك حقيقة أن الحروب لها وقت محدد تنتهي فيه وينتهي معه إهتمام العالم بها، وإذا ما تجاوزته فإنها تصبح أي شيء آخر غير "الحرب" ..
ما نحن فيه في نظر العالم ليس حرباً تستحق الاهتمام ، ولا سلاماً يثير الإعجاب .. ولكنها ذلك الشيء الاخر الذي غدت معه التسريبات بتسويات تعيد الاعتبار لأولئك الذين أرهقوا الشعب وأذلوه تتصدر الخبر السياسي والإعلامي .
أما ذلك الشيء الآخر فيمكن معرفته من واقع حالة اللاحرب واللاسلم التي تنفرد بها اليمن في اللحظة الراهنة والمنتج لفراغ سيملأه من يستطيع أن يملأه وبما لديه من حمولة .
*من حائط الكاتب على فيس بك