في صدارة المواقع الإخبارية اليمنية زاحم (الموقع بوست) بسرعة قصوى لينافس في الدوري الممتاز وليصل الى المربع الذهبي خلال اقل من عام واحد.
عدد من زملاء المهنة المحترفين تحولوا لظروف قاهرة في فترة الانتقالات الشتوية من الصحافة الورقية الى الصحافة الالكترونية، وهذا ما أفاد الأخيرة وجعلها تأخذ هذا الحضور اللافت الذي يمثله الموقع بوست وقلة قليلة جدا من المواقع، من خلال ذات المعايير الصحفية التي أسقطها الزملاء على مواد الموقع وتنوعها وكثافتها ومتابعتها لكل جديد بل والحصول على تصريحات وأعمال صحفية وتحليلات ومصادر خاصة.
جازما أعتقد أن الزمن لو عاد إلى ما قبل المليشيات لكنا رأينا مواد الموقع بوست تتصدر واجهات الصحف الورقية المحلية بكل اعتزاز بل ومذيلة أو مروسة نقلا عن هذا الموقع.
نحن امام وسيلة إعلامية تعتمد كل الفنون الصحفية وليس الخبر العاجل والاثارة والتسابق على عدد القراءات واستجداء نقرات محركات البحث من عوام القرّاء.
في عصر الموقع بوست هناك تحول نوعي شهدته التناولات الصحفية، إذ شارك الفيديو والفلاش والجرافك الثابت والمتحرك والرصد والحصاد الشهري والفصلي والسنوي وحتى بدل الانتاج المميز وحميمية الارتباط بين الصحفي وادارة الموقع..
ها هي المسافة الفاصلة بين الموقع وأقرب صحيفة عربية تعبر الحدود، لكنه تمكن من التواجد على صفحاتها بفضل الجهود التي يبذلها الزملاء في إدارة تحرير الموقع..
لم تتغير سوى الكراسي، وما يزال الزميل عامر الدميني يدير عمله وطاقمه الصحفي من خلف شاشته "بدون قات"، ومن غير تفريق بين ما هو ورقي والكتروني، فالصحافة لم تخلق حكرا على الورق الرديء واحبار المطابع.
لله دركم في سنويتكم الاولى، وألف مبروك لصاحبة الجلالة انضمام هذه المساحة الإلكترونية، وهذا الارشيف الجميل لواحدة من اهم المراحل التي مرت بها اليمن.