[ أسرى حوثيون وصلوا مطار صنعاء بعد أن أفرجت عنهم السعودية ]
ذكرت وسائل إعلام سعودية أن عشرات الأسرى من مقاتلي الحوثي وصلوا اليوم الخميس مطار صنعاء.
أكدت ذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي قالت إنها أعادت 128 حوثيا كانوا محتجزين لدى السعودية، مرحبة بتلك المبادرة.
وأثارت تلك الأنباء استغراب اليمنيين، فقد تدخلت السعودية في البلاد تحت ذريعة استعادة الدولة وإنهاء انقلاب الحوثيين.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، أعرب ترحيبه بإعلان السعودية إطلاق سراح المحتجزين وفتح مطار صنعاء لرحلات إنسانية تسمح للمرضى اليمنيين بتلقي الرعاية الطبية التي يحتاجونها في الخارج، حسب تغريدة لمكتبه.
من جانبها رحبت جماعة الحوثي بإعلان التحالف عن رحلات جوية لنقل المرضى من صنعاء، وإطلاق سراح أسراها لدى السعودية.
وبرر المتحدث باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي ذلك بأنه انطلاقا من حرص قيادة التحالف على مواصلة دعم جهود حل الأزمة في اليمن والدفع باتفاق ستوكهولم، بما في ذلك الاتفاق المتعلق بتبادل الأسرى، وتهيئة الأجواء لتجاوز أي نقاط خلافية في موضوع تبادل الأسرى.
وجاءت تلك التحركات بالتزامن مع محادثات بين الحوثيين والسعودية، جرى بعضها في سلطنة عمان وأخرى في المملكة ذاتها، من أجل إنهاء الحرب بين الجانبين.
وصمة سيئة
في تعليقه على ذلك، استغرب الناشط الحقوقي أحمد هزاع مما يجري قائلا: "تحالف من 20 دولة بأقوى السلاح واحدث التجهيزات اللوجستية و بعد خمس سنوات حرب، تفرض عليهم مليشيات شروطها دون نقصان".
وأكد أن ما حدث سيكون وصمة عار في جبهة ما أسماه "تحالف العار" مدى التاريخ.
تحالف من 20 دولة بأقوى السلاح واحدث التجهيزات اللوجستية و بعد خمس سنوات حرب، تفرض عليهم ميشليا شروطها دون نقصان..!! ستكون هذه الصورة وصمت عار في جبهة #تحالف_العار مدى التاريخ..؟!
Posted by احمد هزاع on Thursday, November 28, 2019
الولاء للحوثيين
أما الصحفي خليل العمري فأشار إلى ترديد الحوثيين المفرج عنهم من السعودية الصرخة عقب وصولهم مطار صنعاء، في الوقت الذي يقبع فيه المئات من جنود الجيش الوطني في زنازين الجماعة ويتعرضون للتعذيب المستمر.
وقال إن العناصر الحوثية أسرها الجيش في معاركه مع الجماعة بميدي وحرض وصعدة ومأرب، واستلمتهم الرياض قبل أن تطلقهم اليوم.
الحوثيون المفرج عنهم من #السعودية يؤدون الصرخة عقب وصولهم مطار صنعاء.بينما يقبع المئات من جنود الجيش الوطني في زنازين الجماعة ويتعرضون للتعذيب المستمر..
— khalil M. Ahmed (@Khalilmyemen) November 28, 2019
ملاحظة:هذه العناصر الحوثية أسرها الجيش في معاركه مع الجماعة بميدي وحرض وصعدة ومارب واستلمتهم الرياض قبل ان تطلقهم اليوم. pic.twitter.com/mfkJE1eNnq
تعجب
الصحفي يوسف عجلان من جانبه أبدى استغرابه من عودة الأسرى وهم في هيئة جيدة، وإعطائهم المال.
السعودية رجعت أسرى الحوثيين كاشخين مصيفين ومتأنقين
— يوسف عجلان (@yosef_ajlan) November 28, 2019
وزد جابوا لهم مصروف بيس
...
كان تجملت السعودية وخرجت لنا حتى المعتقلين المرضى لدى الحوثيين كانوا ما خسروا شيء
مافيش فايده
واستطرد ساخرا "كان تجملت السعودية وخرجت لنا حتى المعتقلين المرضى لدى الحوثيين كانوا ما خسروا شيء.. مافيش فايدة".
فرق شاسع
شاكر أحمد خالد الكاتب الصحفي اليمني، قارن بين شكل الأسرى حين يخرجون من سجون السعودية، والحوثيين.
وقال "يعلم الجميع كيف يخرج أسرى الجيش الوطني والمدافعين عن شرف الجمهورية إما موتى أو مشلولين جراء عمليات التعذيب الوحشية، فيما يخرج أسرى الحوثي منعمين مكرمين".
أسرانا وأسراهم.. صورة لا تسر أنصار الشرعية. يعلم الجميع كيف يخرج أسرى الجيش الوطني والمدافعين عن شرف الجمهورية إما موتى أو مشلولين جراء عمليات التعذيب الوحشية فيما يخرج أسرى الحوثي منعمين مكرمين.
Posted by شاكر أحمد خالد on Thursday, November 28, 2019
تخوفات مستقبلية
أما الصحفي محمود الطاهر فرأى أن ترديد الأسرى الحوثيين للصرخة الإيرانية عقب وصولهم صنعاء، تعني الانتصار.
وأكد أن هذا يعبر عن الفكر الحوثي في حواره مع السعودية، ويثير تخوفات مستقبيلة كثيرة.
الأسرى الحوثيين الذين وصلوا مطار صنعاء.. رفعوا شعار صرختهم الإيرانية التي تعني الانتصار، وهذا يعبر عن الفكر الحوثي في...
Posted by محمود الطاهر on Thursday, November 28, 2019
وبحسب الطاهر فإن الأسرى الحوثيين القادمين من سجون التحالف سيعودون إلى الجبهات، و"عادت حليمة لعادتها القديمة".
وعلق في ذلك السياق كذلك الإعلامي توفيق الشرعبي قائلا: "أسرى الحوثيين عادهم وصلوا المطار، وقدهم يسألوا عن الجبهات".
اسرى الحوثبين عادهم وصلوا المطار .. وقدهم يسألوا على الجبهات .. ! امممم الصرخة مش مقنعه وملابسهم نظيفة 😅😅😅😅😅😅😅 #هشام_سيرفع_العلم_فوق_مطار_صنعاء
Posted by توفيق الشرعبي on Thursday, November 28, 2019
وشهدت اليمن حربا شرسة منذ تدخل التحالف في مارس/آذار 2015 ضد الحوثيين، وقتل وجرح على إثر ذلك آلاف اليمنيين.