[ من يحسم معركة أبين .. قراءة في موازين القوى وعوامل الانتصار ]
تنتظر محافظة أبين معركة فاصلة بين مليشيات المجلس الانتقالي المطالب بانفصال اليمن والمدعوم إمارتيا وقوات الجيش الوطني والأمن.
ومنذ يوم أمس يواصل الطرفان حشد مزيد من التعزيزات العسكرية إلى مديريات المحافظة من مناطق متفرقة.
وعلم "الموقع بوست" أن المجلس الانتقالي منذ أمس الثلاثاء يواصل إرسال تعزيزات عسكرية من محافظات عدن والضالع، من ألوية الحزام الأمني وألوية الصاعقة بالضالع وعدن.
وخلال الساعات الماضية وصلت تعزيزات تضم دبابات وعربات إلى زنجبار عاصمة محافظة أبين لدعم مليشيات الحزام الأمني التي يقودها عبد اللطيف السيد.
من جانبها، أرسلت الحكومة اليمنية تعزيزات من الجيش الوطني في محافظة شبوة لحسم معركة أبين وإنهاء ما تصفه بالتمرد المسلح الذي قام به المجلس الانتقالي.
وساطات
وخلال الساعات الماضية فشلت لجنة وساطة بين قائد الحزام الأمني عبد اللطيف السيد والجيش اليمني الذي حرص على تجنيب المحافظة ويلات الحرب إلا أن مصادر مطلعة أكدت لـ"الموقع بوست" فشل الوساطة في إقناع عبد اللطيف السيد بالتسليم سلميا، الأمر الذي ينذر بتفجر الأوضاع واندلاع معارك بين الطرفين في الساعات القادمة.
موازين القوى
يعول المجلس الانتقالي في حسم معركة أيين على قوات الحزام الأمني وتعزيزات عسكرية يقوم بإرسالها تباعا من محافظات عدن ولحج والضالع.
وبحسب وقائع الأحداث خلال الأيام الماضية فقد أوضحت هشاشة الوحدات العسكرية التي يعول عليها المجلس الانتقالي في حسم المعركة، فقد انهارت قوات النخبة الشبوانية ومعها التعزيزات العسكرية التي بعث بها الانتقالي إلى شبوة في بضع ساعات، وتمكنت قوات الجيش الوطني من حسم المعركة في شبوة بأقل التكاليف والخسائر.
ومقارنة بما تمتلكه قوات النخبة الشبوانية من إمكانيات وآليات عسكرية فإن صمود الحزام الأمني في أبين ذو التسليح العسكري الضعيف والأقل عددا في مواجهة قوات الجيش الوطني يبدو صعبا للغاية.
قوة الجيش اليمني
في معركة أبين يدخل الجيش الوطني أرض المعركة بمعنويات مرتفعة بعد الانتصارات التي حققها في محافظة شبوة وتمكنه من كسر التمرد العسكري للمجلس الانتقالي.
وعلاوة على ذلك فقوات الجيش تمتلك العتاد العسكري الثقيل ويتمتع أفرادها بتدريب عسكري أقوى اكتسبوه من خلال المعارك في مواجهه جماعة الحوثي في جبهات القتال في شبوة لعدة سنوات، كما أثبتت قيادة الجيش كفاءتها في إدارة المعارك في محافظة شبوة.
وإضافة لذلك فإن حجم الدعم الذي تتلقاه القوات الحكومية من قبل الحكومة والقيادة العسكرية يختلف عن سابق المرات فقد كانت زيارة رئيس الوزراء اليمني د. معين عبد الملك إلى مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة خير شاهد على ذلك.
أجندة
ومهما تكن قوة أحد الطرفين فإن الدعم والتأييد من التحالف العربي (السعودية والإمارات ) يعد من أبرز عوامل حسم المعركة لصالح أحد الطرفين.
ويلاحظ في الآونة الأخيرة تمكن الرياض من رفع يد أبو ظبي عن دعمها للتمرد المسلح للمجلس الانتقالي ضد الحكومة الشرعية، فهل سيستمر هذا الدعم للحكومة الشرعية في معركة أبين؟