فجر إعدام الحوثيين للقيادي السابق في الجماعة مجاهد قشيرة الغولي والتمثيل بجثته في محافظة عمران غضبا واسعا في أوساط اليمنيين الذين اعتبروه دليلا واضحا لمدى الوحشية التي تمارسها جماعة الحوثي.
وكانت جماعة الحوثي أقدمت على قتل قشيرة وسحل جثته والتمثيل بها السبت، بعد مواجهات سقطت خلالها قيادات حوثية في منطقة ريدة بمحافظة عمران.
ولقيت الحادثة تفاعلا كبيرا في وسائل التواصل الاجتماعي من قبل نشطاء وإعلاميين وسياسيين أعربوا عن سخطهم من تلك البشاعة التي ارتكبتها جماعة الحوثي التي لا تقل عن جرائم داعش.
وأثارت تلك الحادثة التي وصفها المواطنون بـ"البشعة"، استغرابا واسعا من قبل اليمنيين الذين تساءلوا كيف تقوم تلك الجماعة بمثل هذه الممارسات بحق أتباعها.
واستنكر الناشطون مثل تلك الجرائم التي يقوم بها الحوثيون ضد مناوئيهم وحتى ضد أتباعهم؛ فقشيرة قاتل في صفوفهم في معاركهم ضد أبناء عمران التي أعقبها معركة إسقاط صنعاء عام 2014.
داعش الحوثية
الصحفي كامل الخوداني علق على تلك الحادث بالتذكير بأن مجاهد قشيرة كان أكثر من قدم خدمات للحوثيين، وبرغم هذا كانت هذه نهايته.
ووصف ما حدث بقوله "داعش الحوثيه" في أبشع صورها، وهي حقيقة تلك الجماعة التي تحاول أن تخفيها.
وتساءل "أين القبائل من هذا الإجرام"، مؤكدا للمجتمع الدولي الذي يحارب الإرهاب بأن ما يقوم به الحوثي هو الإرهاب في أبشع صوره.
مجاهد قشيره.. اكثر من قدم خدمات للحوثيين وهكذا كانت نهايته..
— كامل الخوداني (@KamelAlkhodani) July 21, 2019
داعش الحوثيه في ابشع صورها.
حقيقتها التي حاولت وما زالت تحاول اخفائها.
السؤال الذي يحير اين القبائل ومشائخها من هذا الاجرام وهذه البشعه..
للمجتمع الدولي الذي يحارب الارهاب هذا هو الارهاب في ابشع صوره pic.twitter.com/ZUN9iyt8ZM
واتفق مع ذلك الطرح الناشط السياسي علي البخيتي الذي قال إن تلك الممارسات تجعل لا فرق بين الحوثيين وداعش أو القاعدة، مؤكدا أن الفرق الوحيد بينهم هو قدرة تلك الجماعة على خداع المجتمع الدولي.
على صوت تكبيراتهم سحل #الحوثيون جثة الشيخ مجاهد قشيره بمدينة ريدة؛ وهو احد أهم حلفائهم بعمران؛ قلناها مراراً: لا فرق بينهم وبين #داعش و #القاعدة؛ نفس الممارسات نفس الصرخات نفس الجنون والتخلف؛ والفرق الوحيد هو أنهم أكثر قدرة على خداع المجتمع الدولي والغرب؛ ولا يقتلون أجانب حالياً.
— علي البخيتي (@Ali_Albukhaiti) July 22, 2019
مصير الخيانات
أما الإعلامي سعيد ثابت فرأى أن ما يحدث هو المنطق في الحياة ضد كل من يرتكب خيانة أو غدرا.. وخيانة أمثال قشيرة كانت بمساعدة "مليشيا الكهوف المتوحشة" من رقاب أهاليهم والعبث بأرضهم واسبتاحة مستقبل أبنائهم والإسهام في إسقاط الدولة.
وأضاف "عملية انهيار السد بفعل قوارض الثورة المضادة تمثلت في هدم جدار الحماية الأخير للنظام الجمهوري (اللواء 310 مدرع) في محافظة عمران".
ولفت إلى الدور الذي لعبه قشيرة في إسقاط عمران التي تمكن الحوثيون من دخولها بتسهيل وتواطؤ بعض أبنائها الذين قتل أكثرهم على يد الحوثيين بعد ذلك.
مصير الخيانات وأيلولة (عصابة أبي رغال) العمرانية ••(من وحي جريمة سحل قشيرة) * للحياة منطقها مع كل من يرتكب خيانة أو...
Posted by Saeed Thabit Saeed on Monday, July 22, 2019
مصير مؤكد
أما الصحفي والدبلوماسي محمد جميح فأكد أن كل من خدم هذه الجماعة غير المنتمية للسياق التاريخي اليمني على حساب الجمهورية، سيعض أصابع الندم، أو ستعضه أصابع الغدر.
قدم كثير من المشائخ أجل الخدمات لكهنة الحوثي، وبدأ التخلص منهم واحداً واحدا.
— د. محمد جميح (@MJumeh) July 20, 2019
اليوم قتل الحوثيون الشيخ المتحوث مجاهد قشيرة من عمران وفجروا بيته.
قلنا لكم من زمان: كل من خدم هذه الجماعة غير المنتمية للسياق التاريخي اليمني على حساب الجمهورية، سيعض أصابع الندم، أو ستعضه أصابع الغدر.
تنامي الغضب
من جانبه تساءل الصحفي علي الفقيه إن كنا نتوقع أن يكون ذلك البطش والبشاعة في القتل ترهب المجتمع وتدفعه إلى الاستسلام أكثر، أم أنها تراكم الغضب حتى تتهيأ لحظة انفجار، في إشارة إلى إمكانية غضب اليمنيين بشكل واسع والتحرك ضد الحوثيين.
من واقع عمليات التصفية والسحل التي يمارسها الحوثي بحق أشخاص ساندوه ثم بدأوا مؤخراً يتململون من سلطته (نموذج سحل قشيرة في عمران).. هل تعتقدون أن ذلك البطش والبشاعة في القتل ترهب المجتمع وتدفعه إلى الإستسلام أكثر أم أنها تراكم الغضب حتى تتهيأ لحظة انفجار؟!
— Ali Alfakih (@ali_alfakih) July 22, 2019
ترصد المقاومة
الصحفي رشاد الشرعبي بدوره علق بالقول: "مرعب فيديو سحل المليشيا الحوثية والتمثيل بجثة قشيرة (عمران)، مع الصرخة المصاحبة ليكشف جزءا من حقيقتها كوجه آخر لإرهاب داعش والقاعدة".
واستطرد "كل ما لفقته المليشيا للمقاومة تمارسه عمليا لسنوات، من قتل للأسرى وتمثيل وسحل وتعذيب للمختطفين وتخفي معالمه"، متسائلا: "أين من ظلوا يترصدوا أخطاء المقاومة".
مرعب فيديو سحل المليشيا الحوثية و التمثيل بجثة قشيرة (عمران)، مع الصرخة المصاحبة ليكشف جزء من حقيقتها كوجه اخر لإرهاب داعش والقاعدة.
— رشاد علي الشرعبي (@RashadAlsharab) July 22, 2019
كل ما لفقته المليشيا للمقاومة تمارسه عمليا لسنوات، من قتل للأسرى وتمثيل وسحل وتعذيب للمختطفين وتخفي معالمه.
اين من ظلوا يترصدوا أخطاء المقاومة..
أما الصحفي نبيل سبيع فتساءل إذا كان الحوثيون يقتلون رفاقهم الذين قاتلوا في صفوفهم منذ البداية وينكلون بهم بتلك الصورة التي رأينا فيها قتل مجاهد قشيرة، فكيف يقتلون وينكلون بأعدائهم؟
وذكر أن هذه رسالة لكل من يقاتل مع الحوثيين أو يؤازرهم من اليمنيين. وطالب المواطنين بعدم مؤازتهم في إهانة وسحل اليمنيين وتفجير بيوتهم لأن كل ذلك سيطالهم ذات يوم.
واختتم حديثه بالقول إن الحوثية هي أبشع وأفضع حركة، أو جائحة بعبارة أدق، مرت على اليمن، وهي تثبت كل يوم وتؤكد أن مصائبها وهمجيتها ووحشيتها لن تصيب خصومها وأعداءها فقط، بل ستطال قادتها وعكفتها المخلصين أنفسهم.. بل وقد تغدق عليهم من همجيتها ووحشيتها أكثر.
إذا كان الحوثيون يقتلون رفاقهم الذين قاتلوا في صفوفهم منذ البداية وينكلون بهم بتلك الصورة التي رأينا فيها قتل مجاهد...
Posted by نبيل سبيع on Monday, July 22, 2019