أُعلن في العاصمة اليمنية صنعاء عن تشكيل فريق خاص لمتابعة قضية الصحفي اليمني محمد عبده العبسي الذي توفي في الـ21 من ديسمبر/كانون الثاني الماضي في ظروف غامضة، يُرجح أنها عملية اغتيال استخدم فيها السم.
 
ويتكون الفريق من ثلاث منظمات، إضافة لنقابة الصحفيين اليمنيين، وعائلة الفقيد العبسي.
 
وسيتولى الفريق متابعة القضية، والتأكد من سلامة الإجراءات القانونية والفنية والطبية من أجل الوصول إلى نتيجة سليمة.
 
ونشر الفريق بيانا صحفيا طالب فيه بعدم نشر تداول معلومات مُختلقة أو مُسربة عن سير الإجراءات حفاظاً على سلامة الإجراءات والنتائج، وقال بأنه لا يُعتد بأي معلومات لأي جهة أو أفراد خارج إطار "فريق المتابعة".
 
خمس جهات
 
ويتكون فريق المتابعة من كلا من:
 
- أسرة الفقيد العبسي.
 
- منظمة مواطنة.
 
- مؤسسة برسنت.
 
- مركز صنعاء للدراسات.
 
 - نقابة الصحفيين اليمنيين.
 
وتوفي الصحفي محمد عبده العبسي في ظروف غامضة في العاصمة صنعاء، ودفن يوم الجمعة الماضي بعد إرسال عينة من جثته إلى العاصمة الأردنية عمان لمعرفة رأي الطب الشرعي هناك حول ملابسات الوفاة.
 
"الموقع بوست" يسرد الفرق الخمس التي تتولى عملية المتابعة لقضية الصحفي العبسي دخل وخارج اليمن.
 
 
منظمة مواطنة
 
منظمة مواطنة لحقوق الإنسان ترأسها رضية المتوكل، بينما عبد الرشيد الفقيه يتولى منصب المدير التنفيذي.
 
وتعد "مواطنة" منظمة يمنية مستقلة معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان وحمايتها، تعمل من خلال تحقيقات وأبحاث ميدانية حول الوقائع التي تقع في إطار ولايتها من أجل وقف انتهاكات حقوق الإنسان وكشفها ومساندة وإنصاف ضحاياها ومساءلة القائمين بها وخلق ضمانات فعلية تمنع تكرارها في التشريعات والسياسات.
 
 
مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية
 
مؤسسة بحثية مستقلة تقدم مقاربات جديدة لفهم قضايا اليمن والإقليم المجاور، عبر وجهات نظر متزنة، ودراسات معمقة، وتحليلات خبراء.
 
تأسس المركز في العام 2014، وينفذ أبحاث واستشارات في المجالات السياسية، والاقتصادية، والتطورات الإجتماعية، بالإضافة إلى تقديم المشورات الفنية والتحليلية للقضايا ذات الاهتمام المحلي والإقليمي والدولي.
 
ويرأس المركز فارع المسلمي، ويعمل حالياً كباحث زائر في مركز كارنيغي الشرق الأوسط، حاصل على درجة البكالوريوس في السياسات العامة من الجامعة الأمريكية في بيروت.
 
بينما يتولى منصب المدير التنفيذي للمركز ماجد المذحجي، وهو باحث ومحلل سياسي يمني، حاصل على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة دمشق.
 
مؤسسة برسنت
 
منظمة تهتم بإجراء البحوث الكمية والنوعية عالية الجودة حول مختلف القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية للعملاء والشركاء وصانعي السياسات والباحثين في اليمن وحول العالم.
 
ويرأس المؤسسة الناشط الحقوقي محمد الظاهري، وتم تأسيسها في ‏21 يناير، 2012‏.
 
نقابة الصحفيين اليمنيين
 
وتمثل عموم العاملين في وسائل الاعلام داخل اليمن، وكان الصحفي العبسي أحد منتسبيها، وكان لها دورا في متابعة قضية العبسي منذ إعلان وفاته.
 
وتضم النقابة في عضويتها أكثر من ألف صحفي يمني، ويتشكل مجلسها من 12 صحفي، يتم انتخابهم عن طريق الإختيار المباشر من قبل الجمعية العمومية.
 
أسرة الفقيد العبسي
 
وهي عائلته المكونة من زوجته، ووالده وأخواته الثلاث، وإبن عمه الذي تعرض للسم أيضا.
 
وحاول محرر "الموقع بوست" التواصل مع العائلة لأخذ رأيها والتعرف عليها، لكن لم تفلح الجهود في الوصول إليها.
 
متابعة مستمرة
 
يقول نبيل الأسيدي، ‏رئيس لجنة التدريب والتأهيل في نقابة الصحفيين اليمنيين، إن ما أعلنه فريق متابعة وفاة الزميل العبسي في البيان هو رأي النقابة، مشيرا إلى أنه خلال الأيام القليلة القادمة ستظهر نتائج الفحوصات في الأردن وسيتم الإعلان رسميا عن النتائج.
 
وأضاف الأسيدي في تصريح لـ"الموقع بوست" أن النقابة كانت مع الفريق على تواصل دائم لترتيب كافة الأمور الفنية والطبية، بما مكننا من نقل العينة إلى الخارج، رغم قلة الإمكانيات المالية، والتي استطاع الفريق توفيرها بصعوبة، وكل ذلك حرصا على عدم تدخل الأطراف السياسية أيا كانت في مجريات القضية حتى تتضح الحقيقة، بحسب الأسيدي.
 
وأشار عضو نقابة الصحفيين اليمنيين إلى ان كل المنظمات المتواجدة في فريق المتابعة محل ثقة، وأكد أن النقابة كانت حاضرة في كل مجريات القضية، إضافة إلى أن ممثل النقابة موجود، ويرافق دراسة العينة في العاصمة الاردنية عمان حتى تظهر النتائج.
 
وقال: "نحن حاليا لا نستبق الأحداث والنتائج، وما ذكر سابقا كان فرضية قائمة على العديد من الملابسات والمرحلة الأولى لكشف الحقيقة تكمن في ظهور نتائج الفحص، وهذا ما سيتم في الأيام القليلة القادمة".