انتقد إيلون ماسك، رئيس الشركة المالكة لتويتر، تحقيقا فتحه عمدة مدينة سان فرانسيسكو، لندن بريد، في تحويل مكاتب إلى غرف نوم في مقر الشركة.
وأفادت تقارير محلية بأن إدارة تفتيش المباني بالمدينة تحقق في حدوث مخالفات محتملة لقانون البناء.
واتهم ماسك مسؤولي المدينة بمداهمة شركات توفر غرف نوم "لموظفين متعبين".
يأتي ذلك بعد أن طلب ماسك أخيرا من الموظفين الاختيار بين الالتزام بالعمل لساعات طويلة أو مغادرة الشركة.
وقال مسؤول في إدارة التفتيش على المباني لمحطة الإذاعة العامة المحلية "نحتاج إلى التأكد من أن المبنى يستخدم فيما خُصص له".
ونشر ماسك ردا على تغريدة للصحفي تيد غولدبرغ بالمحطة، قائلا إن المدينة يجب أن تعطي أولوية لحماية الأطفال من عواقب إساءة استخدام العقاقير التي تحتوي على الأفيون.
وكان ماسك قد أرسل في الشهر الماضي رسالة بالبريد الإلكتروني إلى جميع موظفي تويتر يؤكد فيها على "ضرورة العمل الشاق" لتحقيق النجاح.
وأضاف: "هذا يعني العمل لساعات طويلة بكثافة عالية".
وقال ماسك: "الأداء الاستثنائي للعمل هو فقط الذي يشكل درجة النجاح".
وكان قد نشر تغريدة، حذفها بعد ذلك، أشار فيها إلى أنه سيعمل وينام في المكتب "حتى يصلح المؤسسة".
"كراسي المكتب"
ونشرت مجلة فوربس في البداية قصة "أماكن للنوم صغيرة متواضعة في غرفة الاجتماعات في مقر الشركة أخيرا"، مشيرة إلى أنها كانت خطوة جديدة مقارنة بفكرة أكياس النوم التي طرحها أحد موظفي الشركة على تويتر.
وأظهرت صورة مع المنشور "سجادة برتقالية زاهية وطاولة لسرير خشبية، وما يبدو أنه سرير بحجم كبير ومصباح طاولة وكرسيان للمكتب".
وذكرت بلومبيرغ أن غرف النوم قيل أيضا إنها تستوعب موظفين من شركة تسلا وغيرها من الشركات المملوكة لماسك، الذين يأتون للعمل في تويتر، "بعضهم يسافر إلى تويتر لحضور اجتماعات العمل"، حسبما ذكرت مصادر لبلومبيرغ.
وقال باتريك هانان، المسؤول في إدارة التفتيش على المباني، لصحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل إنها حققت في جميع الشكاوى، وكانت هناك قواعد مختلفة للمباني السكنية، حتى تلك المستخدمة للإقامة لفترات قصيرة.
وكانت شركة توتير قد أخبرت موظفيها في مايو/أيار 2020، قبل تولي ماسك منصبه، أن بإمكانهم العمل من المنزل "إلى الأبد" إذا رغبوا في ذلك، نظرا لنجاح تجربة العمل عن بُعد أثناء تدابير الإغلاق للحد من كوفيد.
بيد أن ماسك أعلن الشهر الماضي أن العمل عن بُعد سينتهي.