اعتقلت الشرطة النرويجية امرأة لاحقت بسيارتها ناشطاً يمينياً متطرفاً قام بإحراق المصحف في حي يقطنه مسلمون وقلبت سيارته.
وجاء الاعتقال عقب حرق لارس ثورن- زعيم حركة "أوقفوا أسلمة النرويج"- نسخة من المصحف الشريف، في حي تعيش فيه جالية مسلمة كبيرة بضواحي العاصمة أوسلو، بحسب موقع إذاعة صوت أمريكا voanews، السبت 2 يوليو/تموز 2022.
يأتي ذلك فيما أثار المشهد حفيظة عدد من المسلمين الذين سارعوا إلى إطفاء النار المشتعلة، وسرعان ما تجمّع حشد للاحتجاج على الناشطين.
ولاحقت امرأة مسلمة بسيارتها ثورن وناشطين من الحركة، وادعت الشرطة النرويجية أنها صدمت سيارتهم عمداً.
وأظهر مقطع فيديو صوّره نرويجيون لاحقوا السيارتين أن المرأة حاولت مضايقة الناشطين لكنها لم تتعمّد قلبها.
وبحسب بيان للشرطة، فإن الركاب الخمسة أصيبوا بجروح طفيفة واضطروا لنقل أحدهم إلى المستشفى.
وعلى إثر ذلك، ألقت الشرطة القبض على السائقة ومسلم آخر بتهمة "الاصطدام عمداً بسيارة ثورن"، وقالت: "لدينا كل الأسباب للاعتقاد بأن السيارة صُدمت عمداً".
وجعل ناشطون إسكندنافيون مناهضون للإسلام من اليمين المتطرف- بمن فيهم السويدي الدنماركي راسموس بالودان- من إحراق المصاحف في الأحياء التي يقطنها عدد كبير من المسلمين نشاطاً لهم.
فيما تعتبر السلطات هذه الاستفزازات "تعبيراً عن حرية الرأي"، وتؤدي بانتظام إلى حوادث مع متظاهرين مناهضين، كما حدث مؤخراً في السويد خلال عطلة عيد الفصح.