قال المحلل السياسي، عبد السلام محمد، رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث، إنه لا يستبعد أن تكون الهزات الارتدادية التي ضربت اليمن مؤخرا، ناجمة عن تجارب أسلحة، يقوم بها الأمريكيون أو الإيرانيون، أو الروس، في المحيط الهندي.
ولفت عبد السلام إلى أنه بنا هذا السيناريو على أحداث سابقة، مستعرضا أحداثا تعزز هذه الفرضية، منها زلزال هايتي، الذي وقع عام 2009، حيث صرح خبرا روس حينها، أن الزلزال الشهير، ربما كان ناتج عن " تجريب واشنطن لسلاح زلزالي من خلال تقنية تكنولوجية محددة تستطيع، نظريا، التأثير في اهتزاز قشرة الأرض، وذلك للعام الثالث على التوالي منذ عام 2006".
وأشار إلى ما ورد بإحدى الصحف الروسية، والتي نقلت عن علماء روس، وصفهم لهذا السلاح، بـ"الاستدعاء الاصطناعي للزلازل" عن طريق إسقاط قنابل، زنة طن، تم تجريبها سابقا، بذريعة تدمير منشئات عراقية في باطنن الأرض"، مشيرا إلى أنه بالفعل، ضربت حينها الإمارات وجنوب العراق زلازل خفيفة، وهي مناطق لا تدخل في حزام خارطة الزلازل المعروفة في العالم.
وأضاف رئيس مركز أبعاد: " في 6 يناير 2015 أعلنت كوريا الشمالية أنها قامت بنجاح باختبار جهاز نووي هيدروجيني، ما استدعى كوريا الجنوبية بطرح ملاحظة وقوع نشاط زلزالي وصف بالصناعي بالقرب من إحدى المناطق الكورية الشمالية التي يعتقد أنها موقع للتجارب النووية. واكدت كوريا الجنوبية وقوع هزة أرضية بقوة 5,1 بالقرب من موقع “بونغ كيه-ري” للتجارب النووية في شمال شرق كوريا الشمالية، وذلك بالتزامن مع الإعلان الكوري الشمالي عن القيام بتنفيذ أول اختبار لتفجير القنبلة النووية الهيدروجينية".
كما أشار إلى أن لبنان شهد في 2014 هزّة أرضيّة بقوّة 4 درجات بالقرب من فالق روم، وقد شعر بها اللبنانيون في مناطق عدّة أبرزها صيدا وإقليم التفاح وإقليم الخروب وشحيم، حيث بقيت هزاتها الارتدادية تتردّد على مدار أيّام وهو ما جعل الصحافة تتساءل حينها: هل كان هناك نشاط نووي إسرائيلي ؟.