دعا مسؤول أممي رفيع الخميس، مجلس الأمن الدولي لاتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لحماية السكان المدنيين من الذخائر المتفجرة في اليمن، وتحديد المناطق الخطرة ووضع علامات عليها وتطهيرها.
وقالت مديرة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام إيلين كوهن في مؤتمر صحفي عقدته لدى مغادرتها مطار صنعاء إنها كانت جزءًا من قافلة بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة التي ضربت لغم أرضي خلال زيارة ميدانية يوم الثلاثاء.
وأضافت أن الفريق كان محظوظ جدًا لأنه لم يصب أحد في القافلة، لكن العديد والعديد من مواطني الحديدة لم يكن الحظ الجيد من نصيبهم، مشيرة إلى أنها عاشت جزء بسيط من بسيط من الخوف الذي يسبب الشلل والذي عانى منه سكان الحديدة لسنوات وما زالوا يعانون منه كل يوم.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة سجلت 159 ضحية من الحوادث المتعلقة بالألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، 50 بالمائة من تلك الإصابات والوفيات كانت من النساء والأطفال، مضيفة أن اليمن من أكثر دول العالم تلوثاً بالألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب.
وأكدت أن الفتيات والفتيان اليمنيون يستحقون أن يعيشوا متحررين من ويلات هؤلاء القتلة غير المرئيين الذين ينتظرون بصمت في الأرض لقتلهم أو تشويههم وتغيير حياتهم إلى الأبد.
ولفتت إلى أنها خلال زيارتها للحديدة عقدت سلسلة اجتماعات مع سلطات الحوثيين، بما في ذلك فريق لجنة تنسيق إعادة الإنتشار علي الموشكي، حيث شددت عليها بضرورة تسريع جهود الإجراءات المتعلقة بالألغام وشددت على مسؤولية السلطات عن حماية السكان المدنيين.
والثلاثاء الماضي، تعرض موكب لبعثة الأمم المتحدة "أونمها" خلال زيارة أجرتها البعثة إلى منطقة الحالي لانفجار لغم أرضي، مما أدى إلى إتلاف إحدى المركبات، مؤكدة عدم وقوع اصابات في الموكب.