[ محمد عبدالسلام ]
دافع الناطق الرسمي لمليشيا الحوثي محمد عبدالسلام عن علاقة جماعته بإيران معتبراً انها ليست ذات أجندة لاستهداف السعودية أو أي احد في المنطقة، واتهم الاعلام العربي بالوقوف خلف اتهمهم بالتبعية لإيران.
وكشف عبدالسلام في حوار مع صحيفة الجريدة الكويتية ان العلاقة مع ايران بدأت في العام 2011م عندما تم افتتاح مكتب سياسي للحركة وتقديمها لرؤية عن كيفية ادارة البلد والمشاركة في العملية السياسية.
وقال: كل ما يدور حول تبعيتنا غير صحيح، فنحن ننتقد سياسات إيران في العلن وفي الغرف المغلقة، ونتحدث معهم بشكل جاد وصحيح، ونرفض أن يجعل أي تحرك لنا محسوبا على طهران، لمجرد أننا ننتمي إلى الطائفة الزيدية.
وبرر لجوئهم لإيران بسبب اغلاق دول الخليج لمنافذ التواصل معهم، مشيدا بدور حزب الله الذي قال بأنه مد يده إليهم وسمح لهم فتح قناة تلفزيونية.
وقال عبدالسلام بأن جماعته ليست لديها أي مشكلة مع السعودية مؤكدا بأن الرياض تفهمت مطالبهم مستبعدا وجود أي حل في اليمن دون تفاهمات مع المملكة.
واشار الى ان الرئيس هادي اعلن استقالته قبل عشرة ايام من انتهاء ولايته تاركا المجال أمام انهيار أجهزة الدولة، وذكر ان جماعته تحركت لإنقاذ الموقف في اليمن واتهمت لاحقا بالقفز على السلطة.
وهاجم رئيس وفد المليشيا في الكويت فكرة الاقاليم التي اقرها مؤتمر الحوار الوطني، ووصف عملية التقسيم بأنها كانت منحازة ولم تراعي إيجاد تنوع جغرافي أو توزيع عادل للثروات، "ويجب أن نتفق على جزئيتين مهمتين، هما التوصل إلى توافق سياسي، وتشكيل حكومة وطنية، ثم بعد ذلك الدخول في مناقشة مهام الحكومة".
وقال عبدالسلام ان الوضع في اليمن أصبح معقداً مشيرا الى حركته تقاتل، وإلى جوارها خليط شعبي من جميع الأطياف، يضم سلفيين وصوفيين واشتراكيين وغيرهم، واستدل على ذلك بمفتي تعز سهل بن عقيل شافعي، الذي قال بأنه يقف إلى جوراهم رغم اختلافه معنا فيما نفكر.
واعتبر تصويرهم بأنهم كل المشكلة في اليمن امراً مجحفاً، رافضا فكرة تسليم الدولة للطرف الاخر مبديا تمسكهم بسلطة انتقالية يبقى فيها الرئيس توافقيا لا ينحاز لطرف على حساب آخر، في ظل عدم الانتهاء من الدستور أو شكل الدولة.
و في حين نفي عبدالسلام ان تكون القوة على الارض للرئيس المخلوع متهما وسائل الاعلام باختلاق هذا الاعتقاد قال ان خلافاتهم مع صالح والمؤتمر قائمة من تراكمات الماضي، و "هناك تبيان في مختلف القضايا، وان ما اسماه العدوان على اليمن جمعهما في مصلحة واحدة، مستبعدا عودة صالح للحكم لأسباب صحية وشعبية".
وحمل الطرف الآخر مسؤولية تمدد القاعدة داخل اليمن، وقال بأن التحالف يستخدم القاعدة كورقة ضغط، بحيث يطردها من مكان لتقاتلنا نحن في مكان آخر، كما هو الحال بعد خروجها طواعية من المكلا باتجاه البيضاء وفق تعبيره.
وذكر في حواره بأن جماعته طردت القاعدة من خمس محافظات خلال شهرا واحد، وسخر من تصريحات التحالف باستعادة مدينة المكلا من القاعدة خلال 24 ساعة.
وعن قرار إقالة رئيس الحكومة السابق خالد بحاح قال عبدالسلام ان هادي ذهب لإزاحة بحاح لإغلاق الباب أمام التوافق عليه كرئيس انتقالي، واتهم هادي بالعمل على البقاء بالسلطة إلى الأبد، واعداد نجله لخلافته في السلطة.